• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم الإحتفال بالمولد النبوي
الجواب:

السلف الصالح هم الصحابة والتابعون وتابعون التابعون فأنا اليوم عندما يأتي إلى دليل عام لم يأتي عليه عمل السلف وبعض الناس يتصور أن معرفة هذا القيد مستحيل، ويقول من عرفك أن السلف عملوا أم لا؟ هذا الكلام يقوله جاهل لكن أهل العلم يعرفون وعندنا شيء اسمه كتب الإجماعات مثل ابن عبد البر وابن المنذر. فالدليل العام أو القياس الذي فشى في المتأخرين أو الأخذ بالدليل العام الذي فشى في المتأخرين لم يجري عليه عمل السلف هذا هو ما نحكم عليه أنه بدعة بخلاف الدليل العام الذي جرى عليه عمل الصحابة سواء كان في حياة النبي –عليه الصلاة والسلام- أو كان بعد وفاة النبي –عليه الصلاة والسلام- يعني مثلًا في الاحتفال بالمولد النبوي يقول القائل طيب النبي –عليه الصلاة والسلام- عندما دخل المدينة وجد اليهود يصومون فسألهم لماذا يصومون قالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى –عليه السلام-، فأمر النبي –عليه الصلاة والسلام- بصيامه، فيأتي ويقول طيب يوم نجا الله فيه موسى هذا أولى ولا يوم بعث فيه النبي –عليه الصلاة والسلام- أو ولد فيه النبي –صلى الله عليه وسلم- لايشك إنسان أن اليوم الذي ولد فيه النبي –صلى الله عليه وسلم- أفضل من اليوم الذي نجا فيه الله موسى، هذا كلامهم فأنا سؤالي الصحابة فهموا هذا الفهم؟ يعني نحن لا نختلف ابتداءً على شيئين؛ الشيء الأول أن الصحابة كانوا أفضل منا، الشيء الثاني: كانوا أفهم منا، الشيء الثالث: كانوا يحبون النبي –صلى الله عليه وسلم- أكثر منا، هذه ثلاثة أشياء لايماري فيها أي إنسان فإذا كان الاحتفال بمولده –صلى الله عليه وسلم- هو نوع تكريم له فنكون نسبنا الصحابة للتقصير في حقه، واحد من التابعين حاول أن يتكلم مع حذيفة بن اليمن بمثل هذا فبيقول له مرة: "أرأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم-؟ قال نعم، قال والله لو رأيناه ما تركناه يمشي على الأرض" يعني كأن الصحابة قصروا في حقه، يعني انت يا تابعي لم تر النبي –عليه الصلاة والسلام- تتصور أنك لو كنت موجودًا ممكن أن تفعل أكثر مما فعل الصحابة، "قالوا والله ما تركناه يمشي على الأرض، قال يا بن أخي أتستطيع أن تفعل ذلك" وحكى له حكاية واحدة من غزوة الأحزاب وهذه الحكاية موجودة في صحيح مسلم وموجودة في عدة كتب لما النبي –عليه الصلاة والسلام- حب أن يعرف خبر قريش والجماعة دول فقال: "ألا رجلٌ يأتيني بخبرِ القومِ ، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ؟" صحيح مسلم، طبعًا كان الصحابة بأقل من هذا كانوا يقتتلون، وهو معي في الجنة كأنه بشره بالجنة، كانت الدنيا برد جدًا وقتها حتى أنه ورد في بعض الروايات أن حذيفة بن اليمان قال كان الواحد منا يحفر حفرة لنفسه يلتمس الدفء ومعروف جلد الصحابة يعني قصة برد وحر وكذا وكذا فكونه يحفر لنفسه الحفرة تصور كيف كان البرد؟! فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- هذا ولم يقم أحد، "ألا رجلٌ يأتيني بخبرِ القومِ ، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ ؟" ولا واحد قام، ثلاث مرات وهذه ليست عادة الصحابة أن يفعلوا ذلك، فحذيفة بيقول فتقاسوت كأنه دخل في الحفرة حتى لا يراه النبي –صلى الله عليه وسلم- "قم . يا حذيفةُ ! فأْتِنَا بخبرِ القومِ " قال هو لم يكن من طاعة الله ولا طاعة رسوله بد، فقام حذيفة وقال "فأْتني بخبرِ القومِ . ولا تُذعرهم عليَّ" ألا يشعرون بك، ذهب هناك حذيفة قال فدعا لي رسول الله "كأنما أمشي في حمام" راح عنه ما يجد من البرد وذهب هناك وجد أبا سفيان يصطلي، ظهره عريان ويوجد نار وراء ظهر يتدفأ فأخرج القوس وهم أن يضربه بسهم فتذكر قول النبي –صلى الله عليه وسلم- إلى آخر الحكاية التي حكاها حذيفة بن اليمان اليوم عندما يأتي واحد ويقول يوجد جيل بعد الصحابة كانوا يحبون النبي –صلى الله عليه وسلم- أكثر من الصحابة هذا كاذب أو غامض فأنا أريد أن أفهم إذا كان الاحتفال بمولد النبي –صلى الله عليه وسلم- تكريم له –صلى الله عليه وسلم- فنكون نسبنا الصحابة بالتقصير في حقه وعدم الفهم أيضًا لأن اليوم عندما أقول يوم نجا الله موسى أم يوم ولد فيه النبي –عليه الصلاة والسلام-؟ وأقوم بعمل مقارنة وهذه تحتاج إلى نص، حتى هذه نفسها تفضيل يوم عن يوم تحتاج إلى نص لايدخل في مسألة القياس لأن القياس إنما يكون في المعقول يعني توجد أحكام لا يدخل فيها القياس إذا كانت العلة مقصورة على نفس الحكم، لابد أن تكون العلة متعدية فهذه لايدخل فيها العلة المتعدية، فأنا أريد عندما يقول واحد هذا الكلام يقول عندنا دليل عام وهو تعظيم النبي –عليه الصلاة والسلام- إلى آخره هل جرى عمل السلف على هذا؟ أبدًا، معروف أن المولد النبوي تاريخه وأن العبيدين هم الذين فعلوه وهم الذين ابتدعوه لكن ما قبل ذلك في القرون الفاضلة لم يكونوا يسمعوا هذا الكلام إطلاقًا،فأنا لا أستطيع أن أقول هذا دليل عام

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الحكمة
تاريخ الإضافة الخميس ٠١ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 26.43 ميجا بايت
عدد الزيارات 15330 زيارة
عدد مرات الحفظ 472 مرة