• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
للصيام ثلاثة أنواع، ما نوع صيامك؟
الجواب:

بقي أن نشير إلى معنى دقيق جدًا، العلماء يقسمون الصيام إلى عدة أقسام أو إلى ثلاثة أقسام:
صيام العامة: وهو أن يمسك عن المفطرات الشرعية التي دل الدليل عليها في ذات الصيام بخصوصه، لدينا مفطرات أو منهيات عامة لم ينه عنها الشارع في رمضان بذاتها وإنما جاء النهي عاما مجملا، كثير من المحرمات التي نهى الله عز وجل عنها: كإطلاق البصر، كسماع المحرم من الغناء ونحو ذلك، هذا لم يأت دليل في ذاته مثلا أن يكون في رمضان، لكنه في ذات رمضان يخدش الصيام ويقلل من أجره.
ولكن العامة يلتفتون إلى ما حرمه الله عز وجل في ذات رمضان ويمسكون عنه، وهذا صيام العامة وهو أن يمسك الإنسان عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات التي دل الدليل عليها في رمضان بخصوصه.
وثمت صيام الخاصة وهو أن يمسك الإنسان عن المحرمات في جوارحه وعما حرمه الله سبحانه وتعالى عليه من المفطرات في نهار رمضان، فلا يطلق البصر وكذلك يحفظ السمع ويصوم، هذا صيام الخاصة.
المرتبة الثالثة: وهي صيام خاصة الخاصة وهو صيام القلب عن الهمم الدنية، وكذلك صيام الظاهر أيضا وقد أضاف إلى الأعمال السابقة من صيام العامة والخاصة، أنه أضاف إليهم عمل الباطن أيضا من تعلق القلب بالله وعدم انصرافه إلا لله سبحانه وتعالى فهذا أعظم أنواع الصيام وأعلى مراتبه كما ذكر ذلك جماعة من العلماء كأبي حامد الغزالي.
والصيام من ذاته من جهة حقيقته وجوهره هو أن يمتثل أمر الشارع باجتناب تلك المفطرات التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها، والمفطرات هي متعددة ربما يأتي الكلام عليها.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى المجد العلمية
تاريخ الإضافة الخميس ٢٨ مايو ٢٠١٥ م
حجم المادة 6.46 ميجا بايت
عدد الزيارات 1084 زيارة
عدد مرات الحفظ 206 مرة