• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
1-نظر نظرة حسد ثم قال ما شاء الله هل يعتبر حاسد؟
الجواب:

هذه صفة ذميمة قبيحة لكن أنا لا أريد أن نقف دائما مع مثل هذه الصفات و نؤصلها يعني الإنسان السوي ربما تصدر منه نظرة حسد في وقت ما لكنه لا يصبح إنسان حاسد يعني هذا الكلام يسود في بعض المجتمعات خاصة بعض المجتمعات التي لا يفشو فيها العلم و أنا رأيت في بعض المجتمعات مجتمع البدو في مصر يعني احد الإخوة إخوانه يقولون عنه انه يحسد وأنا جلست معه إنسان مصلي إنسان حسن الهيئة شخص جميل شخص حسن طيب فإذا بهم يقولون عنه حاسد و إذا به هو أيضا يقول عن نفسه انه يحسد و يأخذها على سبيل الضحك و التنظر حتى إذا قابل شخص يريد أن يخيفه يقول له أنا سأضربك بعين سأحسدك هذا الكلام طبعا كلام لا يمكن لعاقل فضلا عن عالم أن يقف عنده كثيرا لان نظرة الحسد قد تصدر من الشخص في نفسه و في ماله و قد تصدر من شخص أخر نحن اومرنا بأشياء مهم جدا أن نعرفها "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ." ما أجمل هذا الأدب يعني لا تلفت كثيرا و الخطاب إلى محمد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تلتفت إلى زهر حياة الدنيا الأموال و الأولاد لأنها قد تكون فتنة قد تكون بلية قد تكون مصيبة لا تمدن عينيك هذا أدب و إن كان الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خاصة يشملنا جميعا فانه عام لكل الأمة إذا لإنسان لما يرى صاحب المال صاحب الولد لا ينظر هذه النظرة التي تنم عن سوء ظنه هو بالله لان الحاسد يسيء الظن بربه الحاسد معترض على قسمة ربه الحاسد يقول يا ربي ما أنصفت حينما وزعت الأرزاق يقول يا ربي ما أحسن حينما منحت لناس و هذا قمة الجحود لان الإنسان الذي عرف ربه يعرف أن الله غني كريم و أن الله يعطي حتى بغير سؤال و إن الله أعطانا الكثير و الجزيل و نحن نرجو منه ما هو أكثر نريد منه الجنة نرجو منه الدرجات العلى من الجنة فهنا يجب على الإنسان أن يهذب سلوكه بان نظراته لما في أيدي الناس تكون نظرة هادئة بسيطة يبارك ما يراه من أموال أو من أشياء حسنة و يقول اللهم بارك لهم يدعو لهم بالبكرة يقول مشاء الله لا قوة إلا بالله و هذا أدب قراني لو إذا دخلت جنتك قلت مشاء الله لا قوة إلا بالله المسألة الثانية و أنا أريد أنا أتكلم عنها بشيء قليل من التفصيل لا نقول على شخص حاسد حتى لو صدر منه الحسد مرة لا تقول عنه حاسد و نعينه و إلا إذا لماذا لا نسلطه على أعدائنا لماذا لا نسلطه على إسرائيل آو على أعدائنا في بلاد الكفر من اجل أن يشد حيلهم هذا جهل نحن نعلم أن كل شيء بقدر و نعلم أيضا أن العين سبقت القدر و أن الإنسان قد يقدر الله تبارك و تعالى بناءا على نظرته أو على عينه آو على حسد الحاسد فنرد الأمور إلى قدر الله لا إلى حسد الحاسد ثم علينا بعد ذلك أن نعوذ أنفسنا و أن نحصن أنفسنا بالأذكار الشرعية إذا دخلنا بيوتنا و إذا خرجنا من بيوتنا و عاينا موالنا و إذا نظرنا إلى أولادنا نقرا أذكار الصباح و المساء و نقرا المعوذات في الصباح و المساء فان هذا ما يحمي الإنسان من عين الحاسد و من شر كل ذي شر ربي اخذ بناصيته .

تاريخ إصدار الفتوى الأحد ٢٢ فبراير ٢٠٠٩ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الجمعة ٢١ مارس ٢٠١٤ م
حجم المادة 56 ميجا بايت
عدد الزيارات 2278 زيارة
عدد مرات الحفظ 350 مرة
الأكثر تحميلا