• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
1-كيف يعلق المؤمن قلبه بالله عز وجل
الجواب:

أعظم ما يُعلق قلب الإنسان بالله عز وجل أن يُكثر من قراءة القرآن وذكر رب العالمين، وأن يحافظ على الصلوات، وأن يسعى بالإحسان هذه من أسباب صلاح القلب وهي متعددة كثيرة. القلب إنما يصلح بمعرفة الله والعلم به هذا هو الأساس، والعلم به والمعرفة له إنما تكون بمعرفة ما ذكره الله في كتابه بالإقبال على القرآن، بكثرة ذكره؛ وهذا يُثمر محبته، وإذا جاءت محبته وتعظيمه نتج عن ذلك صلاح العمل، فهي منظومة مكتملة، فأنا أوصي بكثرة ذكر الله والمحافظة على الصلاة، كثرة قراءة القرآن، الاستماع للقرآن، تدبر الآيات هذه كلها موجبة لمحبة الله، غير ما بثه الله في السماوات والأرض مما يُوجب محبته ويحيي القلب بذكره، فهذا الكتاب المنظور الذي جعله الله تعالى مليئَا بالآيات الدالة على عظيم قدرته وكريم إحسانه، فقد قال الله تعالى: ""أفلا ينْظرون إِلى الإبِلِ كيْف خلِقتْ* وإِلى السّماءِ كيْف رفِعتْ* وإِلى الأرْضِ كيْف سطِحتْ" [ الغاشية17:20] وقال جل وعلا: "وفِي أنْفسِكمْ ? أفلا تبْصِرون" [الذاريات:21] ويقول جل وعلا: "سنرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وفِي أنْفسِهِمْ حتّى? يتبيّن لهمْ أنّه الْحقّ" [فصلت:53] فهذه الآيات "وكأيِّنْ مِنْ آيةٍ فِي السّماواتِ والأرْضِ" تدل عليه "يمرّون عليْها وهمْ عنْها معْرِضون" [يوسف:105] فينبغي الجمع لهذا كله وأن يكون الإنسان ذا قلبٍ حي؛ فمن كان قلبه حيًا بذكر الله ومحبته وتعظيمه اقترب منه وأحبه.

تاريخ إصدار الفتوى الخميس ٢٨ أغسطس ٢٠١٤ م
مكان إصدار الفتوى دليل
تاريخ الإضافة الأربعاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 11 ميجا بايت
عدد الزيارات 1931 زيارة
عدد مرات الحفظ 263 مرة