• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم الصور والرسومات الكرتونية للأطفال
الجواب:

بالنسبة للصور التي تُرسَم باليد تقول ما حكمها؟ تقول: في حال أنها مثلًا مُحرَّمة، هناك الآن الأفلام اللي اسمها أفلام الكرتون أفلام الأطفال مثلًا أحيانًا في قنوات إسلامية، فما حكمها؟ جواب الشيخ: بالنسبة للصور، الصور طبعًا المقصود بذلك هي ذوات الأرواح، ذوات الأرواح إذا رُسمت باليد ولم تكن فوتوغرافية بحيث أردت مثلًا أنها تُثبَّت لصور ومخلوقات حقيقية فنقول: الأصل في هذا التحريم، ولا يختلف العلماء في هذا أن ما رُسم باليد أو بالريشة أو مثلًا ببعض البرامج التقنية ونوع ذلك أنه تُرسَم صورة لحيوان وذلك مثلًا كالأسد والكلب والحمار والحصان والإبل وغير ذلك يرسمها الإنسان، فنقول: هذا مُحرَّم بالاتفاق. وأما بالنسبة لفِعل الإنسان لها مثلًا للأطفال فنقول: الفقهاء -عليهم رحمة الله- يُرخِّصون ما يسمَّى بلعب الأطفال أو لعب البنات، وذلك أيضًا كما جاء في حديث عائشة في عرائسها، وكذلك أيضًا في الخيل التي لها أجنحة، فنقول في مثل هذا: هذا بالنسبة للُّعَب أن هذا مما لا حرج فيه. لا حرج فيه؛ لاعتبارات: منها أنها في الغالب أنها مُهانَة، لماذا؟ لأنك تجد أن الطفل في مثلًا مقتنياته أو في أوراقه مثلًا في الرسومات لا يقوم بنَصبها، ولما تجد لديه لعبة مثلًا أو لديه ورقة، يقوم برميها تحت سريره، أو رميها مثلًا في طريقه، أو ربما قام بالدّوس عليها، بحيث لا يوجد لديهم تعظيم من جهة النَّصب. لهذا نقول: إن لُعَب الأطفال على نوعين: لُعَبٌ يظهر فيها الامتهان؛ فهذه يُرخَّص فيها ولو كانت تشتمل على شيء من التصاوير. والحالة الثانية: ما يكون فيها التكريم، وحال التكريم في هذا وذلك كالتي تُنصَب على الدواليب وتُنصَب مثلًا على الأرائك أو نحو ذلك، يَنصبوا الدببة أو غيرها مثلًا التي يقتنيها الناس، نقول في مثل هذا الأمر مُحرَّم لماذا؟ لأنها تُنصَب وتُوضَع، والأصل فيها النَّصب ولو كانت هي في ذاتها لعبة، فنقول في هذا: أنه يُمنَع من هذا. أما بالنسبة للرسومات الكرتونية التي تُرسَم، نقول إن الذي يظهر -والله أعلم- أن حقيقتها على حالين: حقيقة قد خلقها الله -عز وجل-، لتحاكي خلقة الله -سبحانه وتعالى- التي أَوجدها، وهذه تأخذ الحكم الأول. الحالة الثانية: وهي حال خِلقة أو صورة لا تحاكي شيئًا خلقه الله -سبحانه وتعالى-، فهذا نقول إنه في مثل هذا أنه لا بأس به، وذلك مثلًا أنك تجد في بعض الصور مثلًا تفاحة أو برتقالة أو موزة يُرسم لها عين ويُرسم لها كذلك أيضًا فم ثم تتكلم البرتقالة وتتكلم الموزة أو غير ذلك، وهذا كأنها يعني مخلوقات، والله -عز وجل- ما خلقها على هذه الصورة، الشجر يتكلم مع شجر أو نحو ذلك، أو تجد الأفلاك نجمة تتكلم مع نجمة أو نحو ذلك، نقول: الله -عز وجل- ما خلق مثل هذا الأمر، ونقول: الأمر فيه سعة، فهذا لا حرج فيه؛ باعتبار أنه لا يحاكي خلق الله -عز وجل-. ولهذا جاء في الحديث: "قال: مَن ذا الذي يخلق كخلقي"، وهذا ليس من خلق الله -سبحانه وتعالى- من جهة الأصل، وإنما هو محاكاةٌ لصورةٍ طاعها الإنسان ربما ذهنية أو ألَّف بينها، والله -عز وجل- خالق كل شيء وخَلَق الإنسان وفِعله، ولكن المراد بذلك هو ليست مشابهة لخلق الله -سبحانه وتعالى- الأصل قبل مباشرة الإنسان وكونه سببًا في هذا.

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ م
مكان إصدار الفتوى دليل
تاريخ الإضافة الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٩ م
حجم المادة 7.01 ميجا بايت
عدد الزيارات 1411 زيارة
عدد مرات الحفظ 107 مرة
الأكثر تحميلا