• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
أحيانا يسر الإنسان بقراءة آية الكرسي مع أنه يرفع صوته فيما يتعلق بأذكار ما بعد الصلاة، هل هناك أصل لهذا؟
الجواب:

بالنسبة للجهر بالأذكار بعد الصلوات هو جاء في حديث عبد الله بن عباس وهو في الصحيح قال: كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير.
وجاء أيضا في رواية أخرى من حديث سفيان بن أبي معبد عن عبد الله بن عباس أنه قال: كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر الله.
ونقول: إن الذكر في أدبار الصلوات يرفع فيه الصوت خاصة المتعلقة هذه بالرجال بخلاف النساء، يرفع الرجل صوته في أذكاره فإذا سلم: السلام عليكم ورحمة الله؛ فإنه يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، يسمع من حوله ثم يتم بعد ذلك أذكاره.
وهل ما يتعلق بعد الأذكار التي تلي الصلاة مما يتعلق مثلا بآية الكرسي، ما يتعلق بالتوسع في أذكار الصباح والمساء وغير ذلك، نقول: الأصل فيها الإسرار، كل ذكر الأصل فيه الإسرار.
وهل يعني بذلك أنه لا يسمع من بذلك أحد؟ لأ، يسمع من حوله ممن قرب منه، بحيث لو كان بعيدا عنه ولو في المجلس ما أدرك ما يقول، وهذا هو الأصل أن إسرار الأذكار أفضل
وأما بالنسبة لمن حول الإنسان فقد ثبت في أحاديث كثيرة من حديث أبي هريرة وغيره، قال: كنا نعدّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد أكثر من سبعين أو مائة تسبيحة، وجاء أيضا: يستغفر في المجلس الواحد أكثر من ستين أو سبعين مرة، وهذا من النبي عليه الصلاة والسلام إسماعا لمن حوله، فنقول في مثل هذا: أن الإنسان يسمع من حوله، أما إسماع الجميع وأن يضج الناس في هذا، هذا إنما هو خاص بأدبار الصلوات.
وأما بالنسبة للأذكار الأخرى التي هي خارجة عنه فالأصل فيها الإسرار على ما تقدم.

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ م
مكان إصدار الفتوى دليل
تاريخ الإضافة الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٩ م
حجم المادة 4.17 ميجا بايت
عدد الزيارات 562 زيارة
عدد مرات الحفظ 88 مرة