سورة الملك تنجي من عذاب القبر بإذن الله تعالى ؟! نعم، انها السورة التي تنجي صاحبها من عذاب القبر وهذا ثابت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- فكيف تنجي من عذاب القبر؟!، ومتى تُقرأ؟!، تقرأ كل ليلة من قرأ سورة الملك كل ليلة قبل أن ينام إن قدر الله عز وجل عليه الموت في هذه الليلة أو صبيحة هذه الليلة ينجيه الله تبارك وتعالى من عذاب القبر، أسأل الله أن ينجيني وأياكم من عذاب القبر، وعذاب القبر ثابت بنص القرآن وبنص السنة لأن بعض الناس ينكر عذاب القبر بدعوا أنه لم يأتي صريحًا في القرآن والله تعالى يقول في شأن آل فرعون " وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوًا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب "، يحتج جمهور العلماء من أهل السنة بهذه الآية القرآنية على عذاب القبر، وأود أن أقول أن سر القبر من نعيم وعذاب قد لا تدركه العقول فوق مستوى العقول إن سر المسألة أن نور القبر وناره وسعة القبر وضيقه ليست من جنس نور ونار الدنيا وليست من جنس سعة وضيق الدنيا، وقد أضرب لك مثال عقليًا لم يريد أن يستوعب بعقله " قد ينام رجلان في فراش واحد وفي حجرة واحدة يستيقظ أحدهما وآثار العذاب الأليم بادية عليه يقولك كابوس كان بيخنقني ويقوم يصرخ وقد يبدو عليه آثار العذاب فعلاً ، والآخر يستيقظ وهو مستبشر وهو متهلل وجهه فرح سعيد يقول الحمد لله لقد كنت مع النبي –صلى الله عليه وسلم- وقد قال لي وقلت ... هما في فراش واحد ولم يشعر هذا بالعذاب الذي كان فيه صاحبه، ولم يشعر هذا بالنعيم الذي كان فيه أخوه مع أنهما في فراش واحد في حجرة واحدة " هذا يحدث هنا في عالم الدنيا، فما يحدث في عالم البرزخ أعجب وأعجب، أسال الله أ، يرزقنا وأياكم الإيمان هو التصديق والتسليم قول وأعتقاد وعمل كما بينان وأن تؤمن بكل ما جاء من عند الله وبكل ما أخبرك به رسول الله –صلى الله عليه وسلم"