• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
سؤال عن قبعة التخرج؟
الجواب:

بالنسبة لقبعة التخرج وكذلك أيضا عباءة التخرج، الأصل والمعهود في بلدان المسلمين أن هذا ليس من عاداتهم وإنما هي من عادات الجامعات غير المسلمة التي يتخذون ذلك زيا للمتخرجين
لهذا إذا كان هذا ليس من خصائص أهل الإسلام وإنما من خصائص غيرهم فيقال: الأصل بذلك أنه لا يجوز ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن التشبه باليهود والنصارى حتى في أشياء يسيرة جدًا بل نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن التشبه فيما غاب عنه مما يفعله مثلا أهل الشر كحال الجن أو حال الشياطين، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يأكل أحدكم بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله) مع أن الشيطان لا يراه الإنسان
وأيضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يمش أحدكم بنعل واحدة ولا بخف واحدة فإن الشيطان يمشي بنعل واحدة أو بخف واحدة) مع أنه لا يراه ومع ذلك أمرنا بالمفارقة من جهة الفعل
كذلك أيضا من جهة أفعال اليهود وأفعال النصارى ونحو ذلك الواجب فيه المفارقة، والمفارقة لها أثر في هذا حتى على دين الإنسان، لأن الإنسان إذا شابه غيره بفعله وبمأكله ومشربه فإن ذلك له حرارة تؤثر على الباطن تؤثر على مسائل العقيدة والفكر
فواجب عليه أن يفارق في الظاهر حتى لا يؤثر ذلك على الباطن ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (من تشبه بقوم فهو منهم) فأمر النبي عليه الصلاة والسلام بمفارقة اليهود والنصارى في أفعالنا فإذا كان هذا من خصائصهم فنقول حينئذ: إنه لا يجوز
هناك أفعال أصلها وأصل منشأها أنها من عاداتهم ولكنها عمت في بلدان، عمت في بلدان المسلمين ككثير مثلا من بعض الأفعال ونحو ذلك التي لا يفرق الإنسان فيها، ومنها ما هو نسبي وأصل وجودها مثلا في بلدان المسلمين ولكنه في بلدان بعض المسلمين قام بالشيوع فيها ولم يكن حينئذ تمييز، في بلدان المسلمين ما زال هذا اللباس مثلا غريبا عنهم، فحينئذ نقول: يتعامل معه بالنسبة، أن هذا في بلد يجوز فيه وفي ذلك البلد لا يجوز حتى يتمسكوا بعقيدتهم وكذلك أيضا بعاداتهم حتى لا يؤثر ذلك على المشاكلة القلبية
بعض الناس يقول: هذه أفعال وهذه عادات وهذه ألبسة لا أثر لها في جانب الدين، نقول: هذا ضعف وقصور
أولا: لمخالفته للدليل الصريح
الأمر الثاني: الذي يقول إن المشاكلة في الزي لا أثر لها على العقيدة، لا أثر لها على الباطن، هذا يتوهم، فحينما تشاكل شخص بلبسك في صباحك حينما تقوم وفي مساءك وتقع على هذا الأمر، وتشاكله مثلا في كلامه وفي مخارج حروفه وتشاكله أيضا فيما تفعل أو نحو ذلك فحينئذ تقول: إن هذا لا يؤثر على الباطن! لا بد أن هذا دافعه في هذا تعظيم قلبي، التعظيم هذا تعظيم قلبي يتحقق منه حب التأسي، وحب التعظيم، يضعف لدى الإنسان في ذلك دينه
ما الواجب على الإنسان؟ نقول ما يتعلق بأمور العادات فهذا الأمر فيه سعة كأمور الراتب، أمور مثلا الاتصالات، الهاتف، يستعمل الإنسان الهاتف حتى لو كان مثلا هذا منشأه كذا، نقول: هذه آلات يأخذها الإنسان للانتفاع بها، ليست مجرد المشاكلة
أما ما عداها فحينئذ يرجع فيه إلى أمر الشريعة وينظر فيه إلى الواقع

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠ م
حجم المادة 6 ميجا بايت
عدد الزيارات 514 زيارة
عدد مرات الحفظ 109 مرة
الأكثر تحميلا