• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
هل صفة العليم تقال لله وحده أم للإنسان أيضا، وقد قال الله سبحانه وتعالى للحبيب صلى الله عليه وسلم: (بالمؤمنين رؤوف رحيم) ولم يقل: الرؤوف الرحيم؟

هناك مقولة بدايتها: علم العليم وعقل العاقل اختلفا، هل يجوز مقارنة علم العليم الذي ليس كمثله شيء في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله بعقل العاقل الذي بين إصبعي الرحمن يقلبه كيف يشاء، وجزاكم الله خيرا؟
الجواب:

بارك الله فيك، علم العليم أو العليم على أحد البشر فجائز قال يوسف الصديق عليه السلام: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) فإذا أطلقنا العليم على البشر محلاة بالألف واللام لا مانع ولكن الفرق بينها وبين علم ربنا كالفارق بين الخالق والمخلوق كما هو معلوم.
فأقول: إن العزيز اسم من أسماء الله يجوز إطلاقه على بعض البشر (قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا)، المؤمن اسم من أسماء الله يجوز إطلاقه على البشر، كذلك غير ذلك كثير وكثير وكثير.
(سبح اسم ربك الأعلى) (قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى) فقول القائل: "علم العليم وعقل العاقل اختلفا" لا يقصد بعلم العليم علم الله، إنما علم من آتاه الله علما هذا به يندفع الإشكال الذي قد يرد والله أعلم.
ليس المراد بعلم العليم علم الله وإلا فالفطر السليمة توافق ما قاله الله عز وجل.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الندى
تاريخ الإضافة السبت ٣١ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 10.49 ميجا بايت
عدد الزيارات 914 زيارة
عدد مرات الحفظ 196 مرة