السؤال: | |
---|---|
أجر من يحسن إلى الناس ويسيئون إليه | |
الجواب: | |
س: يقول: يُرجى شرح الحديث التالي: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- "أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ لي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إليهِم وَيُسِيؤُونَ إلَيَّ، وَأَحْلُمُ عنْهمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقالَ: لَئِنْ كُنْتَ كما قُلْتَ، فَكَأنَّما تُسِفُّهُمُ المَلَّ وَلَا يَزَالُ معكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عليهم ما دُمْتَ علَى ذلكَ" رواه مسلم، نرجو الإفادة بارك الله فيكم. جواب الشيخ -رحمه الله-: هذا حديث عظيم، واحد بيشتكي للرسول يقول: أنا لي قَرابة، يعني أبناء عمومة وأبناء كذا، يقول: أنا أُحسن إليهم ويسيئون إليّ، أَصِلهم ويقطعوني، أَحلم عليهم لو سبوني أو شتموني ولكنهم يجهلون عليّ، فقال النبي: إن كنت صادق -يعني فيما ادَّعيته على قرابتك- فكأنما تُسفّهم المَلّ. المَلّ اللي هو التراب الحار اللي يكون تحت النار يسموه مَلّ، ولذلك لما يخبزوا عليه على التراب، الخبز اللي تكون تُخبَز على التراب بيسموه خبز مَلَّة، تعرفه هذا يا أبا محمد؟ ما تعرفه، ما أنت بدوي، لو أنت عايش بدوي تعرف هذا. خبز المَلَّة اللي هو يولعوا النار وتحمى في التراب تحتها، وبعدين يعجنوا الخبز، يعجنوا العجين ويزيحوا النار وبعدين يجيبوا الخبز يعملوه يحطوه فوق التراب هذا الحار، ويغطوه برضه برماد الفحم وبعدين يغطوه بالتراب، وبعدين يسيبوه ساعة، بعدين ييجوا يطلّعوه يختبروا سِواءه لما يطلّع صوت، هذا الخبز من أحلى الخبز، هذه وصفة أكلة هذه، الإنسان يكون في البَر ما عنده فرن أو ما عنده شيء، فيسمى خبز مَلَّة. فالمَلّ هو التراب الحار. فالنبي شبّه فعله لأقربائه قال: فكأنما تسفهم المَلّ، والسف اللي هو أكل شيء خشن، مثلًا تسف.. أنت بتسف إيه؟ عمرك سفيت شيء؟ يعني سمسم، بقايا الخبز، معمول؟ شيء ناعم يعني كده، فقال له: كأنك تفعل هذا فيهم تُسفّهم، بس تُسفّهم إيه؟ تراب حار، فكأنما تُسفهم المَلّ. ولا يزال معك ظهيرٌ من الله، يعني أن ربنا ينصرك عليهم، الظهير: المعين من الله -تبارك وتعالى-؛ لأن هذا يُقِيم العدل في أقاربه، وهم يقابلون العدل هذا والإحسان بالإساءة، فيكون هكذا. فهذا طبعًا الحديث فيه بشرى لمن يَصِل رحمه وإن قطعوه، بشرى له، وفيه تحذير من مقابلة الإحسان بالإساءة، فالذي يقابل الإحسان بالإساءة أمر آخر، أمر شنيع جدًّا. ولا حول ولا قوة إلا بالله. |
|
تاريخ إصدار الفتوى | غير معلوم |
مكان إصدار الفتوى | بدون قناه |
تاريخ الإضافة | الخميس ٢٦ مارس ٢٠٢٠ م |
حجم المادة | 7 ميجا بايت |
عدد الزيارات | 797 زيارة |
عدد مرات الحفظ | 137 مرة |