• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم الحلف بالطلاق كثيرًا
الجواب:

زوجها كثير الحلف بالطلاق. وهذه من المشكلات الكثيرة اللي بيقع فيها كثير من الناس يا إخواني يا أحبابي بارك الله فيكم الطلاق ليس لعبة، وهذا الزواج ميثاق غليظ لا ينبغي التلاعب بألفاظ الطلاق، يحرم على الإنسان أن يُكثر الحلف بالطلاق، يحرم على الإنسان أن يتلاعب بألفاظ الطلاق، الفروج الأصل في الشرع أنه يحتاط لها. سيدنا عمر -رضي الله عنه- لما الناس تساهلوا في جمع الثلاث طلقات في مجلس واحد وده خلاف هدي النبي وخلاف السنة، ولأن الفروج يحتاط لها قال: "رأيت أن الناس قد تساهلوا في أمر لهم فيه سعة فأرى أن أمضيه عليهم احتياطًا للفروج" فجعل اللي يقول لزوجته أنتِ طالق ثلاث مرات أوقع عليهم ويفرق بينهم. الشاهد من هذه المعاني الطلاق ليس أمرًا هينًا إن الإنسان يتلاعب به، ربنا -سبحانه وتعالى- لم يجعل الطلاق في يد الرجل من أجل إن هو يهدد به زوجته بين الفينة والأخرى، وبين الحين والآخر، مش سلاح تهديد، ده أمر بيتعلق به العشرة. الأمر الثاني: أن كثرة الطلاق بتُحدث فجوة بين الرجل وبين زوجته. إلى كل زوج فاضل يسمعني الآن، كثرة الحلف بالطلاق بتحدث نفور بين الزوج وزوجته لأنها باختصار بتحس إن هي رخيصة عند زوجها، وإن هو غير آمين عليها، وإن هو غير باقي عليها، فعندئذ بتحدث وحشة، فهذا ليس من المودة وليس من العشرة بالمعروف التي أمر الله بها في قوله: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف" النساء:19، فهذا جانب. الشيء الثاني: لفظ أنتِ طالق الكتير ده مينفعش يتقال، هي بتقول بيقال مريض نفسي، اللي يقول مريض نفسي ده لا أنا ولا حضرتك اللي يقول ده طبيب متخصص هل هو مريض أو مش مريض؟ وحتى المريض النفسي لو أطلق لفظ الطلاق في وقت هو يعي فيه، فيه فرق بين وقت لا يعي فيه ووقت يعي فيه، إذا قال لفظ أنتِ طالق في وقت لا يعي فيه دي مسألة أخرى، لكن هو وقت حاضر زي ما أنتِ بتقولي وذهنه حاضر وبيتعامل كويس وقال لفظ أنتِ طالق هذا اللفظ يقع، واللفظ الصريح مبنسألش فيه عن نية، لإن حضرتك بتقولي قال أنتِ طالق كتير. هنا يجب وقفة ديانةً، ديانةً يجب إن أنتِ تاخديه كده وتروحي أقرب لجنة فتوى، ويُحكى له الألفاظ والملابسات اللي خرجت فيها، لإن الأصل هو اللي يحكي الكلمة أنتِ طالق هذه.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٥ يونيو ٢٠٢٠ م
حجم المادة 18 ميجا بايت
عدد الزيارات 757 زيارة
عدد مرات الحفظ 157 مرة