• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما الحل عند ضيق الدنيا
الجواب:

ماذا يفعل الإنسان إذا ضاقت عليه الدنيا؟ إذا ضاقت الدنيا على الإنسان عليه أن يلجأ إلى الله -سبحانه وتعالى- فالأمور كلها بيد الله -عز وجل-، وقد قال الله -سبحانه وتعالى-: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" الطلاق3:2، وهذه آية غاية في الأهمية وهي سبيل لأهل التقى عمومًا للخروج من جميع الهموم والغموم، وكذلك ما يهمهم من أمور دنياهم. لماذا؟ لأن عندهم يقين في الله -سبحانه وتعالى- الله قال: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا" الإنسان لما يكون في مكان معين امتى نسأل عن المخرج؟ لو احنا في مكان معين وعارفين مكان الخروج، فيه باب هنخرج منه خلاص مش هنسأل عن المخرج، لكن لما بنلاقي المكان مفيش مخرج ضاقت من كل النواحي هنا بنبتدى نسأل أين المخرج؟ هنخرج منين؟ فكأن معنى الآية أن الأمور إذا استحكمت وإذا ضاقت عليك الدنيا بما رحبت وضاقت عليك نفسك فتقوى الله -سبحانه وتعالى- تُيسر لك ذلك بفضل الله -سبحانه وتعالى-، تحل لك جميع المشاكل وتيسر لك جميع الأمور بفضل الله -سبحانه الله! قال الله: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا" وفى الآية الأخرى "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" الطلاق:4، فتقوى الله يقين، إذا ضاقت الأمور بأي إنسان عقيدتك: ليس لك إلا الله -سبحانه وتعالى-، عقيدتنا: ليس لها من دون الله كاشفة، حسن اللجأ إلى الله، حسن التوكل على الله، دعاء الله -سبحانه وتعالى-، الإقبال بالكلية على الله -عز وجل-، وندعو بخير الدنيا وخير الآخرة، نلهج بالتوحيد الذي هو المخرج من الهموم؛ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، فيلجأ العبد إلى ربه -سبحانه وتعالى- ويعلق الأمور بالله يجد مخرجًا ويجد أجرًا عظيمًا بفضل الله -سبحانه وتعالى-. فعلى الإنسان إذا ضاقت عليه الأمور أن يتقِي الله. معنى يتقِي الله أن الإنسان يراجع نفسه يشوف الأمور اللي هو قصر فيها في الأوامر هي إيه، فيبتدي يؤدي الأوامر كما أرادها الله، ويشوف النواهي اللي بيرتكبها إيه، ويبتدي يجاهد نفسه في الابتعاد عنها، فعلى قدر ما يجاهد نفسه على قدر ما يُوفق، على قدر ما يتقي الله -سبحانه وتعالى- ويحاول أن يبتعد عن المحرمات وعن المكروهات ويجاهد نفسه في امتثال ما أمر الله به على قدر ما يُرزق من حيث لا يحتسب من حيث لا يتوقع، على قدر ما تُيسر له الأمور المناجاة الدعاء كثرة الذكر، كثرة الاستغفار تجلي الهموم بفضل الله -سبحانه وتعالى-. هل تطيب الحياة إلا بذكره وإلا بالأنس به؟ فعلينا أن نلجأ إلى الله تطيب الأمور بارك الله فيكم.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢٠ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠٢١ م
حجم المادة 21 ميجا بايت
عدد الزيارات 1020 زيارة
عدد مرات الحفظ 97 مرة