• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
يشتري أغراض للشركة وشراؤه أقل مما يشتري الآخرون، فالفرق يأخذه، هل جائز أم لا؟
الجواب:

لا يجوز لأنه مؤتمنٌ على ذلك، يعني إيه؟ هو مندوب مشتريات أو مدير مشتريات، السلعة دي بتتباع في السوق بخمسين جنيه، نظرًا لأنه يشتري أشياء كثيرة بيعطهالوا بأربعين جنيه أو كما يقولون في اللهجة العامية هو ناصح، وكما يقولوا في اللهجة العامية شاطر بيعرف يساوم ويفاصل جايبها بأربعين جنية، العشرة جنية دي ممكن يضعها في جيبه؟ لأ، لابد أن يردها إلى الشركة وإن فعل فقد اختلسها، فلابد من التوبة وإعادة هذه الأموال. نفس الترتيب في بيتكم أنت لو أن أباك كلفك أن تشتري شيئًا إن كان مطعومًا، أو مشروبًا، أو ملبوسًا، أو مركوبًا، أو مسكونًا، أو مستعملًا في البيت كالثلاجة أو البوتاجاز أو الغسالة، لا يجوز لك أن تأخذ شيئًا لنفسك إلا بإذن والدك الذي كلفك، والله أعلم. من ضمن أعماله أو من ضمن مشترياته أن هو بيتشري أشياء للشركة ويتاح له أن يتشري شيئًا لنفسه، المقرر أن يشتري حذاءً فاشترى -أعزكم الله- شبشب يعني لحتياجه له، فهل يجوز أو لا؟ والله لا يفعل يشتري في غير هذا الوقت ومن غير هذا المكان. أخونا مندوب المشتريات بيقول إن المحل بيسيب له الضريبة كعموله فاحكمها؟ لو جلس في بيت أمه وأبيه ما أتاه ذلك بل لإنه يعمل في الشركة، هناك ابن اللتيبة أرسله النبي -صلى الله عليه وسلم- ليجمع الخراج، فقال لما عاد هذا لكم وهذا لي، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- لو جلست في بيت أمك وأبيك ما آتاك هذا أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-. فهو يعمل فالشركة ويأخذ راتبًا شهريًا، فلماذا يقتطع هذا المال لابد أن يرده إلى الشركة بارك الله فيك. انظروا لو كان هذا يحدث في بلادنا وفي كل بلاد المسلمين كيف تكون خزائن المال، انظروا إلى الرشوة وإلى الاختلاسات وإلى السرقات وإلى عدم تقوا الله -عز وجل- فيما يحدث بين الناس، جُل الموظفين في ديارنا المصرية يصلون إلى مقر أعمالهم بعد بدء العمل بساعة ويخرجون قبل انتهاء العمل بساعتين أو ساعة صحيح وللا لأ؟ صحيح، ويأخذ الراتب كاملًا وسيسأل بين يدي الله -تبارك وتعالى- عن ذلك صحيح وللا لأ؟ وهكذا هلم جرا، وهذا على مختلف الطبقات إذا كان صيدلاني في مستشفى وللا مدرس وغير ذلك. نسأل الله التوفيق والسداد، اللهم آمين.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة السبت ٢٦ فبراير ٢٠٢٢ م
حجم المادة 28 ميجا بايت
عدد الزيارات 362 زيارة
عدد مرات الحفظ 70 مرة
الأكثر تحميلا