• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم أخذ مال الغير للتجارة به
الجواب:

السؤال: لي أخت وكنت دخلت معاها في مشروعين تجاريين. أول مشروع هي أعطتني فلوس أنا أعطيتهم لواحد مشاركينه بالقسط، يعني أنا أخدت منها الفلوس عشان أشغلهالها عند واحد. دخلت مع أختك في مشروعين تجاريين وبعدين عملت إيه؟ المشروع الأول أخدنا منها مبلغ معين وأنا حطيت مبلغ عليه ودخلناه عند واحد تالت دا كان جوز أختنا التالتة. أحد الأشخاص دا واحد غيرنا يعني هو يشغل الفلوس بنسبة معينة بالمكسب هو له نسبة وإحنا لنا نسبة احنا الاتنين، كان بيبيع بالتقسيط، والناس بدأت ماتسددش وحصل مشاكل المهم الفلوس اتاكلت علينا والسؤال هل كده أنا الفلوس دي لازم أديهالها أنا ولا أما تيجي الفلوس. الشيخ: هل أنت أعلمتها أنك أعطيت المال لأحد؟ السائل: أيوه طبعًا دا جوز أختها الأحد دا جوز أختها، الشيخ: يعني أنت أعلمتها؟ السائل: أيوه من الأول خالص إحنا هنتاجر في الفلوس دي الشيخ: طيب يعني دلوقتي هي دفعت خمسين ألف وأنت دفعت خمسين ألف؟ السائل: لا، هي دفعت أقل دفعت مبلغ قليل، يعني هي مثلاً دفعت عشرة آلاف وأنا دفعت سبعين ألف مثلاً. الشيخ: أيوه، وإنت أعلمتها خلاص إذا أنت أعلمتها إذا أنت أعلمتها ولا تستفيد من هذا إلا من مالك فأنت فاعل خير. السائل: لا أنا كنت باقول لي عشرة في المية إدارة، يعني متابعة الموضوع عشرة في المية. الشيخ: آه، يبقى إنت مسئول عن الفلوس. السائل: تمام، يبقى كده لازم أرد لها الفلوس. السؤال التاني: دخلنا برضه مشروع آخر الشيخ: خلي بالك فيه بعض الناس بياخدوا فلوس من الناس ويعطوها لناس آخرين دون أن يُعلِموا صاحب المال هؤلاء غشاشون وظلمة ومسئولون أن يردوا المال لصاحب المال وهم أثمة فليعلم القاصي والداني هذا، نعم. السائل: هي أعلمتها والحمد لله ورديت الفلوس دي ليها. المشروع التاني كنا خدنا فلوس برضه ودخلنا مشروع بس دي ماكنش لي أي مكسب في الإدارة يعني مليش جنيه واحد في الإدارة. الشيخ: دفعت كام؟ السائل: دفعت 15 وأنا 25. الشيخ: ودخلتوا في مشروع إيه؟ السائل: أحذية. والشخص ده سُجن، الشخص اللي كان بيشغل الفلوس دي دخل السجن فأصبح الفلوس في عداد المفقودة، الشخص مش هيعطيني الفلوس كده. الشيخ: طيب، إنت كنت بتاخد حاجة من الـ 15 ألف؛ مكسبهم؟ السائل: لا، ولا جنيه. الشيخ: وأعلمتها إن واحد خد الفلوس؟ السائل: أيوه أعلمتها طبعًا. الشيخ: طيب خلاص، أنت لا دخل لك في الأمر. السائل: يعني المشروع الأول أنا أديها رأس مالها، المشروع التاني لا؟ الشيخ: نعم. الله -سبحانه وتعالى- قال: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا" النساء:58. أخذ أموال الناس وأكلها بالباطل مصيبة عظيمة وهذا قد عم وفشى وانتشر بين الناس وبعض الناس الذين يأخذون الأموال عندهم برود إذا ذهبت الأموال عنده برود، ولا كأن شيء حصل، إنت أخدت مني فلوس لو مت دلوقتي والفلوس لن تردها ما موقفك بين يدي الله؟ إن كنت رجل عندك من الله مخافة فأنت ستُسارع لسداد ما عليك، أما إذا كنت رجل لا تخشى نار ولا تطمع في جنة ولا تخشى من عذاب الله فأنت مطمئن حتى يأتيك الموت ونسأل الله العفو والعافية والسلامة والنجاة من ذلك. ولذلك فإن الله -تعالى- قال: "إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا -يعني خافوا- وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا" الأحزاب: 72 فيا أيها الأحباب الكرام لو كان عودًا من آراك قضيبًا من آراك سواك الإنسان سيُسأل عنه بين يدي الله إذا أخذه بغير وجه حق فيا من أخذتم أموال الناس ونهبتوها أو غيركم نهبها من على طريقكم فأنتم مسئولون بين يدي الله، وإن كان في قلوبكم مخافة من الله فسارعوا. هذه واحدة. أمر ثاني إنت خدت فلوس من واحد هذه الفلوس أخذتها من واحد لتتاجر بها، أعطيتها لواحد تاني يتاجر دون أن تُعلم صاحب المال، اللي أخذها ضيعها أنت مسئول أم لست مسئول؟ أنت مسئول أنت ترد المال كاملاً غير منقوص جنيه واحد لصاحب المال، فهل يجوز لك أن تذهب إلى الحج وإلى العمرة وأنت مديون؟ أي فقه هذا، ذهابك إلى العمرة شهوة، كأنها رحلة كده بتتفسح فيها، لأن سداد أموال الناس أولى من الحج والعمرة، إذا كان هذا الكلام في الفريضة فكيف بك لو كنت قد ذهبت مرات وكرات قبل ذلك يبقى أنت بتتصرف بهواك، وبمزاجك لا تتصرف من خلال كتاب وسنة بفهم الصحابة الكرام، الدين ليس بالمزاج، الدين ليس بالأهواء، الدين ليس بالمزاج والأهواء والعواطف، وإنما الدين بالنص القرآني وصحيح النص النبوي شريطة أن يكون بفهم الصحابة الكرام. فعلي وعلى عموم المسلمين أن يتقوا الله -تبارك وتعالى- وأن يعلموا أن الله -تعالى- سائلهم وأن يعلموا أن الموت يأتي للإنسان بلا مقدمات في بعض الأحيان، فليؤهب الإنسان نفسه إلى لقاء مولاه.

تاريخ إصدار الفتوى الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٩ م
حجم المادة 14.4 ميجا بايت
عدد الزيارات 994 زيارة
عدد مرات الحفظ 125 مرة
الأكثر تحميلا