أما المسجد الحرام فلا يدخل النصراني ولا اليهودي ولا المشرك المسجد الحرام لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا"التوبة:28، فمن قوله تعالى فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا يُستدل بالمنع، ومن العلماء من قال أن المنع خاص بأهل الشرك كذا قال بعض العلماء لكن أيضًا اليهود أهل شرك من باب والنصارى أهل شرك من باب "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ "التوبة:31، فالمسجد الحرام يُمنع المشرك من دخوله، سائر المساجد هل يمنع النصارى واليهود والمشركون من دخوله أم لا؟ للعلماء أقوال في ذلك فقول قال بأنهم نجس فلا يقربوا المساجد عمومًا وقولٌ قال إن الذي مُنعوا منه هو المسجد الحرام ثم إن النبي –صلى الله عليه وسلم- ربط ثمامة بن أثال وكان مشركًا في سارية من سواري المسجد، فملخص الكلام المسجد الحرام يُمنعوا من دخوله، سائر المساجد فيها قولان لأهل العلم مستنداتهما ماذكرت والله أعلم.