• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا

السؤال زَوْجَةُ أخِي تُسِيءُ مُعَامَلَتَنَا، ولَمَّا نَهْجُرُهَا تَنْصَلِحُ ثُمَّ تَعُودُ وتُسِيءُ، فَكَيْفَ نَتَصَرَّفُ؟
الجواب

زَوْجَةُ أخِي نُحْسِنُ مُعَامَلَتَهَا، وتُسِيءُ مُعَامَلَتَنَا، ولَمَّا نُقَاطِعُهَا تَنْصَلِحُ ثُمَّ تَعُودُ؟ انْظُرْ يَا أُخْتِي، لَوْ كَانَ هَجْرُهَا يَزْجُرُهَا عَنِ الحَرَامِ؛ فيَجُوزُ الهَجْرُ للزَّجْرِ، لَكِنَّ الهَجْرَ يَكُونُ ثَلاَثَةَ، أرْبَعَةَ أيَّامٍ، أسْبُوعًا لاَ زِيَادَةً، ولَوْ كَانَ الهَجْرُ سَيَزِيدُهَا طُغْيَانًا، وإثْمًا، وبَغْيًا، فلاَ نَهْجُرُهَا، عَلَى أيَّةِ حَالٍ يَا أخْتِي الكَرِيمَةَ، أُذَكِّرُكِ بمَا قُلْتُهُ لأمِّي الفَاضِلَةِ قَالَ اللهِ تَعَالَى: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ" سورة فصلت:34-35، وأنْتِ عَمَّةُ الأوْلاَدِ يَعْنِي مِنَ الأرْحَامِ، والنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَّمَنَا أنْ نَصِلَ مَنْ قَطَعَنَا، وأنْ نُعْطِيَ مَنْ حَرَمَنَا، ولَيْسَ الوَاصِلُ بالمُكَافِئِ، وإنَّمَا الوَاصِلُ الَّذِي إذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا، وأسْأَلُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أنْ يُؤَلِّفَ بَيْنَ قُلُوبِ المُسْلِمِينَ، ويُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِنَا، وأنْ يُحَرِّرَ الأقْصَى وأنْ يَهْدِيَ وُلاَةَ أُمُورِنَا للعَمَلِ بكِتَابِهِ وسُنَّةِ رَسُولِهِ إنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ ومَوْلاَهُ.

تاريخ إصدار الفتوي الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوي الرحمة
تاريخ الإضافة الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 13 ميجا بايت
عدد الزيارات 1320 زيارة
عدد مرات الحفظ 216 مرة