• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
رجل نام الليلة الأولى من رمضان ولم يدخل الشهر وعلم بعد أن طلع الفجر أن اليوم من رمضان فما العمل في هذه الحالة وهل يقضي ذلك اليوم؟
الجواب:

في هذه الصورة وهي أن يعلم الإنسان بدخول الشهر في أثناء النهار لا خلاف بين أهل العلم فيما أعلم في أن يمسك بقية اليوم، وإنما اختلفوا في هذا الصوم، هل هو مجزئ بمعنى أنه لا يحتاج إلى قضاء أو أنه يجب القضاء، فذهب جمهور العلماء إلى أنه يجب القضاء لأنه لم يستصحب نية الصيام من أول النهار وقد قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- كما في السنن من حديث حفصة رضي الله عنها: ( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له) وحديث عائشة ( من لم يجمع الصيام من الليل فلا صيام له) وهذا يدل على أنه ينبغي تبييت النية من الليل لصوم اليوم الواجب وهذا هو قول جمهور العلماء وبالتالي فإن عليه القضاء.
ذهب القائلون بعدم وجوب القضاء إلى أنه ليس الصوم معلوما له حتى ينويه وإنما يجب عليه من علمه وأن التكاليف تتبع العلم وهذا إنما علم بالصوم في أثناء النهار وبالتالي فإنه ينوي من علمه ولا يلزمه أن يبيت النية قبل ذلك لأنه لا يعلم هل هو رمضان أم لا، ولهذا ذهب هؤلاء إلى أنه لا يجب عليه القضاء ويجب عليه الإمساك.
بل إن شيخ الإسلام رحمه الله ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، لو أنه ذهب النهار كله ولم يعلم بأنه رمضان إلا بعد غروب الشمس أنه رمضان فإنه ليس عليه قضاء هذا اليوم وهذا خلاف ما عليه جماهير العلماء من أنه يجب عليه القضاء لفوات اليوم.

ألا يكفيه نية صيام شهر كامل؟
هذه المسألة التي يسأل عنها لا ترتبط بهل يجب النية لكل ليلة أو تكفي نية من أول الشهر لأن هذا لم ينو أصلًا لا النية للشهر كامل ولا النية لليوم المخصوص، لم يعلم بدخول الشهر إلا نهارا فنوى من النهار ولهذا هذه المسألة غير متصلة بخلاف العلماء: هل يجب لكل يوم نية مستقلة أم أنه يكفي نية من أول الشهر ما لم يقطع بذلك قاطع؟
وهذه المسألة للعلماء فيها قولان: من أهل العلم من يرى أنه يجب لكل ليلة نية على انفراد وهذا مذهب الجمهور وذهب الإمام مالك رحمه الله إلى أنه يكفي نية أول الشهر ما لم يقطع ذلك بفطر سواء كان هذا الفطر مأذونا فيه أو كان هذا الفطر غير مأذون فيه.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الرسالة
تاريخ الإضافة السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 15 ميجا بايت
عدد الزيارات 1091 زيارة
عدد مرات الحفظ 236 مرة