• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
أحضر بعض الدروس العلمية فأتيت قبل المغرب بسبع دقائق فقام طلبة العلم الذين معي بالوقوف وأنا صليت تحية المسجد فأنكر بعض الطلبة عليّ لأن هذا وقت نهي مغلظ، فهل الأولى تأدية السنة في أوقات النهي المغلظة أم لا؟
الجواب:

هذا الوقت وقت نهي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس) لكن للعلماء في هذا قولان: منهم من يقول إن وقت النهي لا يصلى وبالتالي إذا كان لا يصلى فليجلس، أما إذا كان يقوم فلا وجه للقيام!
ولذلك هؤلاء القائمون إذا كانوا لا يرون صحة الصلاة فليجلسوا لأنهم ممنوعون من الصلاة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من حديث أبي هريرة كما في الصحيحين: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا) وهؤلاء لا يستطيعون أن يأتوا بالركعتين اللتين أمروا بها على حسب ما يدعون وما ترجح إليهم فليجلسوا ولا حاجة للقيام.
القول الثاني من يرى أن أوقات النهي إنما هي في الصلاة التي لا سبب لها وهي النفل المطلق، أما ما له سبب فلا ينهى عنه فهذا هو ما فعله أخونا وبالتالي فعله ليس محلا للإنكار لأنه قول جماعة من أهل العلم وهو أن النهي هنا إنما هو نهي عن صلاة لا سبب لها.
أما ما كان له سبب كأن يدخل المسجد أو يتوضأ أو يذكر راتبة فائتة أو ما إلى ذلك أو يستخير في وقت يفوت أو ما أشبه ذلك من الأسباب التي تطرأ على الإنسان فلا حرج عليه في الصلاة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن أبي قتادة: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) وهذا يشمل أوقات النهي وغيرها.
بالنسبة لتأييد صحة صلاة ركعتين في هذا الوقت أن الداخل في وقت صلاة الجمعة مأمور بالسعي للخطبة، والله تعالى يقول: (فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) وجماعة من أهل التفسير قالوا: إن المقصود بها خطبة الخطيب، في صلاة الجمعة، ومع ذلك يصلي، والنبي صلى الله عليه وسلم لما دخل سليك الغطفاني قال له: (أصليت ركعتين؟) قال: لا، قال: (قم فصل ركعتين وتجوز فيهما) فهذا يؤيد صحة الصلاة في هذا الوقت.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الإثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 16 ميجا بايت
عدد الزيارات 1359 زيارة
عدد مرات الحفظ 215 مرة