وقت صلاة الضحى من بعد طلوع الشمس بربع ساعة، بداية صلاة الضحى تبدأ من بعد طلوع الشمس بحوالي ربع ساعة وتمتد إلى ما قبل الظهر بحوالي أيضًا عشر دقائق أو ربع ساعة وهو ما نسميه وقت الزوال وهو وجود الشمس في كبد السماء، في الوسط بالضبط حتى تزول وهو وقت صلاة الظهر، فقبل صلاة الظهر بعشر دقائق وبعد طلوع الشمس بحوالي ربع ساعة، فيما بين هذا وذاك يأتي وقت الضحى.

صلاة الضحى سنة وقد اختلف العلماء رحمهم الله في مشروعية قضائها إذا فاتت بعذر أو بغير عذر، جمهمور العلماء من المالكية والحنفية والحنابلة وكذلك جماعة من الشافعية بأنها لا تُقضى وذهب الإمام الشافعي وبعض الحنابلة إلى أنها تُقضى لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم " من نامَ عن صلاةٍ أو نسيَها فليصلِّها إذا ذَكرَها." صححه ابن تيمية، وهذه في الفرائض والمكتوبات، والذي يظهر والله أعلم أن هذه السنة موقتة بوقت وإذا فاتت فإنه إن كانت لعذر فيكتب أجر صاحبها لأنه معذور في تركها فلا يحتاج إلى قضاء وإن كانت بغير عذرٍ فإنه لا يشرع قضاؤها كما قال جمهور العلماء لأنه لادليل على القضاء في هذه الصورة. فالنوافل نوعان: نوع ورد قضاؤه كسنة الفجر، وهي يُلحق بها الرواتب، ونوع لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم قضاؤه كسنة الوضوء وتحية المسجد التي يطول الفصل فيها، البعض من أهل العلم قالوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل: " أصليتَ ؟ " قال : لا . قال " قم فصَلِّ الركعتينِ " . وفي روايةِ قتيبةَ قال " صلِّ ركعتينِ" صحيح مسلم المقصود أن هي نوعان ما جاء فيه قضاء وما لم يأت فيه القضاء، الذين قالوا بالقضاء استدلوا بالعموم وليس هناك دليل خاص والذين قالوا بعدم القضاء استدلوا بعدم النقل، والأقرب من هذا من قولهم والله أعلم "من فاتته نافلة كالضحى لشغل أو لعدم تمكن فإنه يكتب الله له تعالى الأجر ولا حاجة له لقضائها وأما من فاتته متعمدًا فقد فات وقتها ويدرك فيما يستقبله من نوافل.

فيما يتعلق بصلاة الضحى لايتركها المسافر بل ثبت أن المسافر يصلي في سفره صلاة الضحى وقد حمل بعض أهل العلم ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته عام الفتح الضحى أربع ركعات وأنه صلاها صلى الله عليه وسلم في سفره وقد تغلب على ذلك البخاري في قوله باب صلاة الضحى في السفر، والضحى يكون في السفر وفي الإقامة ليس له علاقة بالسفر لكنه سنة وإذا تركه الإنسان متعمدًا حتى خرج وقته فتكون سنةً فات وقتها.

لا يوجد صلاة تسمى صلاة الشروق، بعض الناس يسميها بهذا الاسم لكونها تصلى بعد شروق الشمس أي بعد ارتفاع الشمس، فإنه مما روي عنه في كلام النبي صلى الله عليه وسلم "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي المؤمن حتى ترتفع الشمس "لا صلاةَ بعدَ صلاةِ الصُّبحِ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ ولا صلاةَ بعدَ صلاةِ العصرِ حتَّى تغربَ الشَّمسُ"صححه الألباني. وفي حديث عقبة بن عامر: "ثلاثُ ساعاتٍ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ينهانا أن نُصلِّيَ فيهنَّ . أو أن نَقبرَ فيهن موتانا"صحيح مسلم ومنها قال "حين تطلعُ الشمسُ بازغةً حتى ترتفعَ "صحيح مسلم، وبالتالي هذه الصلاة التي هي بعد طلوع الشمس بقيد رمح وهو قرابة خمسة عشر دقيقة يسميها بعض الناس صلاة الشروق وهي ليست صلاة للشروق هي صلاةً للضحى، فهي من صلاة الضحى وليست شيئًا آخر غير صلاة الضحى.

صلاة الضحى تبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح أي قدر رمح إلى قبيل الزوال، وذلك بخمس دقائق تقريبًا قبل آذان الظهر وهو وقت الزوال، هذا الذي ينهى عن الصلاة فيه وهو وقت صلاة الضحى من ارتفاع الشمس قيد رمح يعني ما يقارب اثنا عشر إلى خمسة عشر دقيقة من توقيت الاشراق التي في التقاويم إلى خمس أو عشر دقائق قبل الظهر بالوقت الذي على التقاويم بالنسبة لصلاة الظهر.

الضحى هو بعد ارتفاع الشمس قيد رمح وقيد رمح يعني قدر، أن يكون بين الشمس والأرض قدر رمح، هذا من حيث القياس في منطقتنا هنا، قرابة اثنتي عشر دقيقة لأنه أربع درجات وكل درجة أربع دقائق، لو وصل إلى خمسة عشر دقيقة لابأس.