الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
أقول وبالله التوفيق: إن كنت في سفرك مترددا؛ سأسافر غدا، بعد غد، ما أنت بمحدد وقت رجوع فلك أن تقصر ما دمت مترددا ولو زمنا طويلا.
إن كنت عزمت على الإقامة واتخذت منزلا فستكون لك داران إقامة ستكون لك داران إقامة؛ تتم هنا وتتم هنا، تُقصر ثلاثة أيام وبعدها تتم.
لكن إن كنت مثلا ستمكث عشرة أيام أو خمسة عشر يوما وأنت تعلم ذلك، فهنا العلماء لهم قولان:
القول الأول: أن هذا يعد سفرا تُقصر فيه الصلاة وهذا رأي فريق من أهل الظاهر وكذا رأي فريق من أهل الحديث.
وقال آخرون: تقصر ثلاثة أيام وتتمم الباقي وهم الأكثرون من العلماء.
فبأي الآراء أخذت فلا جناح عليك، والله أعلم.