• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما حكم قراءة القرآن ووهب ثوابه للميت؟
وما النصيحة لتربية الأبناء؟
الجواب:

أما عن قراءة القرآن ووهب ثوابه للميت فنعم قد ورد فيها أكثر من قول لأهل العلم، ولكن ولما قال الله تبارك وتعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} نظرنا: هل قرأ النبي قرآنًا ووهب ثوابه لميت؟ فما وجدنا النبي فعل ذلك، مع كثرة الأموات في زمانه من الصحابة رضي الله عنهم والصحابيات، فمات آلاف الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وماتت آلاف الصحابيات ولم يرد أن النبي قرأ قرآنًا ووهب ثوابه لميتٍ، ولا وقفت على ذلك بسندٍ صحيحٍ عن صحابيٍ والله أعلم.
فعليه لا أرى الجواز، إنما يُدعى للميت ويُستغفر له ويُتصدق عنه ويُحج عنه إذا لم يكن حج وكذا يُعتمر عنه، وهكذا يصل الولد من كان أبوه يصل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ" والله تعالى أعلم.
فكل ما جاء النص بتجويزه صنعناه، أما قراءة القرآن ووهب ثوابه للميت نعم أعلم أن فيها خلافًا لكن حسمه رد الأمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أما ولم يرد عن النبي شيء في ذلك فلا أرى ذلك جائزًا، والله أعلم.
أما عن تربية ابنك الذي بلغ من العمر أربع سنين بارك الله لكِ فيه ولنا وللمسلمين والمسلمات، فأكثري من الدعاء له بالهداية، وأكثري من الدعاء له بالتوفيق، وارقيه وعَوِّذيه، ودربيه على طرائق المعروف وعمل الإحسان، وكما قال القائل:
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٣٠ مارس ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة الجمعة ٠٢ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 12.45 ميجا بايت
عدد الزيارات 1446 زيارة
عدد مرات الحفظ 248 مرة
الأكثر تحميلا