• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
فى آية الحجاب لم يذكر العم ولا الخال فهل يفهم من ذلك أن المرأه يجب أن تحتجب من خالها وعمها ؟
الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: أما ما ذكرت من أنه في آية الحجاب لم يذكر العم ولا الخال فكلامك ليس بمضبوط لأن آية الحجاب لا تعارض فيها بإبداء الزينة، فآية الحجاب إن كنت تجهلها هي قول الله –تبارك وتعالى- في كتابه الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ "الأحزاب:53، فهذه آية الحجاب لا تعارض فيها للعم ولا للخال ولا لغيرهم إنما الآية التي تقصدها أنت أو تعنيها فيما أفهم هي قول الله تعالى: " لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ "الأحزاب:55، أو الآية الأخرى " وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ "النور:31، الآية، فليس فيها العم ولا الخال لا هي ولا التي قبلها، فمن العلماء من قال: إن السنة أضافت العم ومن ثم الخال، قال لأن رجلًا كان يُقال له أفلح أخو أبي القعيس، أبو القعيس هذا رجلًا زوجته أرضعت عائشة –رضي الله عنها- فيعتبر أبو القعيس أبوها من الرضاعة وأفلح الذي هو أخو القعيس يعتبر عمًا لعائشة من الرضاعة فجاء أفلح يستأذن في الدخول على عائشة -رضي الله تعالى عنها- فما أذنت له، فقال لها أنا عمك قالت: كيف عمي "إنَّما أَرْضَعَتْنِي المَرْأَةُ، وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ" صحيح مسلم، فذهبت عائشة إلى النبي تخبره، " قالَ: إنَّه عَمُّكِ، فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ."صحيح مسلم، أي فليدخل عليك، فالسنة أضافت العم في هذه الموطن، هذا رأي كثيرين من العلماء، أما إذا فهمنا الزينة "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ.." على أنها أكثر من مجرد الدخول فمن العلماء من قال: " خُشي من دخول العم أو الخال لأنه يصف البنت إلى أبنائه فمن ثم سدًا للزريعة مُنع إبداء الزينة لهما" وبالله التوفيق فهذان القولان موجودان والعلم عند الله.

تاريخ إصدار الفتوى الأربعاء ٢٨ أبريل ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة الجمعة ٣٠ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 18.8 ميجا بايت
عدد الزيارات 3973 زيارة
عدد مرات الحفظ 188 مرة