• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما سبب الهجمة على البخاري؟
الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فإن هذه الحملة المسعورة التي تشن على صحيح البخاري ليس المراد منها الإمام البخاري بذاته رحمه الله تعالى، وإنما المراد منها النيل من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإسقاطها وقد درج أهل الباطل على ذلك منذ زمن، فإنهم يطعنون في ديننا من وجوه، ويلقون بالشبهات والشكوك حول الوحيين الكريمين: كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأرادوا إسقاط سنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتسنى لهم العبث بالكتاب العزيز، ومن ثم يؤولونه تأويلات باطلة؛ فطعنوا في أبي هريرة رضي الله عنه لإسقاط الأحاديث التي روى أبو هريرة رضي الله عنه، وقالوا في الإمام الزهري رحمه الله وهو من التابعين وقد روى آلاف الأحاديث لإسقاط الأحاديث التي رواها الإمام الزهري.
ومن ثم وفي هذه الآونة ازداد طعنهم في الإمام البخاري لإسقاط أصح كتاب من كتب السنة، كتابا جمع أكثر الأحاديث الصحيحة أو جمع كما هائلا من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيريدون إسقاطه تدميرا للسنة ومن ثَم تدميرا للدين. فمن أين تعلمنا كيف نصلي؟ كيف نصلي الظهر أربعا، كيف نصلي العصر أربعا، ماذا نقول في صلاتنا؟ كيف نصلي المغرب ثلاثا؟
كل ذلك علمتني إياه سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ كيف نزكي، كيف نتوضأ، تفاصيل ذلك كله في الكتاب في السنة المباركة.
فإذا أسقطوا البخاري أسقطوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فلينتبه الجميع إلى أن طعن هؤلاء الأثمة الظلمة في البخاري إنما هو لإسقاط سنة النبي عليه الصلاة والسلام وقد درج على ذلك الشيعة البعداء البغضاء فاستأجروا فريقا من المذيعين الأثمة الظلمة الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا لإسقاط سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثَم لإسقاط الدين.
استأجروا قوما لا يتورعون عن أكل الحرام وعن بيع دينهم من أجل دراهم معدودة عياذا بالله من ذلك، هذا وإن كان من أهل العلم من انتقد بعض الأحاديث اليسيرة في البخاري، فنسبة المُنتَقد لا تكاد تقارب نصفا بالمائة أو واحدة بالمئة، فإذا قلنا إن ما في البخاري مئة حديث على المثال فالصحيح منها تسع وتسعون ونصف أو حروف يسيرة انتقدت تعتري أي بشر، وبحسب النبلاء أن تُعَدَّ معايبهم.
رحمة الله على البخاري الذي نافح عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وشهد له الأولون والآخرون المتقدمون والمتأخرون شهدوا له بالديانة بالإمامة في الدين وشهدوا له بأنه أمير المؤمنين في الحديث رحمه الله رحمة واسعة ورضي الله تعالى عنه وأسكنه الله فسيح الجنان.
ومن عجيب الأمر أن يُقيض لنصرة هذا الدين رجل كالبخاري من بخارى وينتكس هؤلاء الذين أعمى الله بصائرهم وهم من العرب ينتكسوا ويحاربوا سنة النبي، صدق الله إذ قال: ﴿فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ﴾
هذا وجدير بالأزهر وعلمائه أن يقوموا بما أوجبه الله عليهم من نصرة دينهم إذ الله قال في كتابه الكريم: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾
جدير بالأزهر وعلمائه أن يقوموا قومتهم لنصرة دينهم وللدفاع عن دينهم إذ الله قال: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾
فنجلكم يا علماء الأزهر عن مثل هذا فعليكم أن تقوموا بما أوجبه الله عليكم من الدفاع عن دينكم، من الدفاع عن كتاب ربكم، من الدفاع عن سنة نبيكم، ﴿إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ "واحفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك.
نَصر الله الإسلام وأهله وحفظ كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وينتقم الله من أهل الظلم وأهل الباطل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى الندى
تاريخ الإضافة السبت ٣١ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 24.49 ميجا بايت
عدد الزيارات 618 زيارة
عدد مرات الحفظ 203 مرة