• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
هل الدعاء لمن لا نعرفهم من المسلمين سببا في رحمتهم، وهل يشعرون بالأحياء؟
الجواب:

نعم سبب، ولا يلزم أن تدعو لمن تعرفه فقط، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا أتى المقبرة قال: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين" ولم يكن يعرفهم كلهم عليه الصلاة والسلام.
أما هل يشعر الأموات بالأحياء إذا زاروهم؛ فالأخبار في ذلك لا تشجع على القطع بذلك، ومسألة سماع الموتى فيها نزاع، المحتجون على عدم السماع يحتجون بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾ وبقوله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى﴾
والمجوزون لها خاصة بعد الوفاة استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الميت وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم" وبنداء النبي -صلى الله عليه وسلم- لعتبة ابن ربيعة وشيبة ابن ربيعة وأبي جهل ابن هشام، قوله لهم: "هل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فإني وجدت ما وعدني ربي حقا"
وكذلك قوله لعمر: "والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم" فهذه حجج القائلين بأن الموتى يسمعون، ومنها أن عمرو ابن العاص قال لأهله: إذا أنا متُّ فانتظروا عند قبري بقدر ما تنحر شاة ويقسم لحمها لعلي أستأنس بكم وأنا أراجع رسل ربي.
والله أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى السبت ٠٩ يوليو ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى الخليجية
تاريخ الإضافة السبت ٣٠ مايو ٢٠١٥ م
حجم المادة 8.96 ميجا بايت
عدد الزيارات 813 زيارة
عدد مرات الحفظ 164 مرة