بالنسبةِ إلى البيع بالتقسيط فالبيع بالتقسيط جائز .. مثلاً لو أن السلعة وليكن الثلاجة بثلاثة ألاف جنيه نقدا أى نعم .. وبأربعة ألاف جنيه تقسيطاً والأربع آلاف جنيه كل شهر مائة جنيه يعنى على أربعين شهر لأن اربعين فى مائة بأربع ألاف جنيه هل هذا جائز؟.. نعم هذا جائز بشروط... ماهى هذة الشروط ؟ أولا : أن يعرف البيّعان قبل أن يفترقا أن هذا بيعٌ بالأجل .. ثانياً : ألا يذيد المبلغ بزيادة المدة بمعنى أنه اتفق أنه يأخذ الثلاجة بأربع ألاف جنيه على أربعين شهر فحدث عنده إجهاض إقتصادى فالأربعين شهر صاروا خمسه وأربعين شهر ..زادوا خمسة أشهر فهل يجوز أن يضيف على الأربعة ألاف جنيه خمسين جنيه ؟..الجواب :لا ..لا يضيف ولا جنيه واحد مقابل الأشهر الخمسه التى تأخرها .. طب لو أضاف خمسين جنيه أو أكثر أو أقل يكون ربا وبالتالى يكون ذلك حراماً .. ولا ينقص بنقصان المدة بمعنى أن الأربع آلاف جنيه بدلا من أن يسدهم فى أربعين شهر سدهم فى عشرين شهر فينقص المبلغ؟.. لا ينقص المبلغ إلا إذا أعطى له المبلغ فما كان من البائع إلا انه قال : وأنا تنازلت لك عن ال200 جنيه دى أو الأكثر أو الأقل.. أى نعم دون مشارطةٍ بينهم ما فى "ضع وتعجل ".. ضع وتعجل أى جيب الفلوس بكير فى مقابل أنه لو أتى بها بكير ينقص من المبلغ .. يكون هناك مشارطة بينهما وهذا قد أباحه بعض أهل العلم ولكن الراجح والله أعلم عدم ذلك .. فيفهم مما ذكرتُ أن بيع الأجل جائز بشروط ..الشرط الأول : أن يعرف البيّعان " أى البائع والمشترى " قبل أن يفترقا أنه بيعٌ بالأجل ..الشرط الثانى : ألا يزيد المبلغ بزيادة المدة..الشرط الثالث : ألا ينقص المبلغ بنقصان المدة .. هذا فيما يتعلق ببيع الأجل كما هم معلوم لدى حضراتكم .. وبهذة المناسبه أقول أيضا بارك الله فيكم أن هناك من يقع فى بيع العينة بمعنى أنه يشترى شيئ بالتقسيط وليكن ثلاجة أيضا بأربع آلاف جنيه تقسيط و يبيعها لنفس الراجل وهو واقف بألفين وخمسمائة جنيه نقداً وهذا لا شك أنه بيع محرم لأنه بيع بالعينة وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد فى سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه منكم حتى ترجعوا إلى دينكم" صحيح أو كما قال عليه الصلاة والسلام.