السائلة: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ" الفجر2:1 الليالي العشر دي إيه المقصود بيهم؟ تعلمنا إن أفضل ليالي الدنيا هي العشر الأواخر من رمضان عشان فيها ليلة القدر، والأيام العشر أفضل أيام الدنيا عشان يوم عرفة.
الشيخ: صدقتي أنتِ كلامك كلام سليم، هو بارك الله فيكِ الليالي العشر في التفسير لما تفتحي تفسير القرآن العظيم لابن كثير تجدي ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها العشر الأول من المحرم.
القول الثاني: أنها العشر الأخيرة من رمضان.
القول الثالث: أنها العشر الأول من ذي الحجة.
هذه أقوال ثلاثة. الحافظ ابن كثير –رحمة الله عليه– رحج أنها هي العشر الأول من ذى الحجة، انتهينا.
هنا بقى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه- سئل ما الأفضل العشر الأول من ذى الحجة ولا العشر الأخيرة من رمضان؟
فأجاب إجابة مسددة كعادته في توفيق الله له –رحمة الله عليه– قال: أن العشر أيام الأول من ذي الحجة أفضل من العشر أيام الأخيرة من رمضان وذلك لحديث ابن عباس في البخاري: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله –تعالى– فيها من هذه الأيام -يعنى الأيام الأول من ذي الحجة-، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء"، ثم قال: والعشر الليالي الأخيرة من رمضان أفضل من العشر الليالي الأولى من ذي الحجة لأن العشر ليالي الأخيرة من رمضان فيهم ليلة القدر، والرسول –عليه الصلاة و السلام- قال: "التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، و قال –عليه الصلاة و السلام–: "التمسوا ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر من رمضان"، وقال –عليه الصلاة و السلام–: "تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان"، والله –جل وعلا– قال في كتابه الكريم: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ" القدر:1 وقال –جل وعلا– في سورة الدخان: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ" الدخان:3 فالكلام الذي سردته يوافق ما تفضلتي أنتِ به والحمد لله على توفيق الله لكِ.