• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
لا تستطيع خدمة أمها إلا يوم واحد لظروف بيتها وعملها فهل تأثم على ذلك؟
الجواب:

والدتنا نقوم بخدمتها فهي مُقعدة، ولكننا تعبنا وأجهدنا، خصوصا لدينا أعمال، فنحن أغلبنا نشتغل ونحن خمس بنات، كل يوم إثنين يقمن على رعايتها، فأنا اعتذرت عن يومي، قولت لهم يوم واحد فقط سوف أساعد في خدمتها، وأنا أشعر بتأنيب الضمير، فهل علي إثم؟
الجواب: أقول وبالله التوفيق، يعني هذا باب أجر مفتوح، لا ينبغي علينا أن نغلقه على أنفسنا ولا ينبغي أن نضجر منه، فهذا باب للبر قد يغلق بعد فترة، حين تلحق الوالدة بربها، وعلى قدر الصبر والرضا والمساعدة، وفعل ذلك بحب على قدر ما نكون قد حصلنا أجر البر، والبر أجره عظيم في الجنان وفي درجات الله -عز وجل- أعني الرفعه في جنة الله -سبحانه وتعالى-، وفي المغفرة وفي العطاء، فلذلك لا ينبغي أن نضجر من خدمة الأم المقعدة، و وينبغي أن نشرح صدرا، بل نبذل لأجل أن نخدمها، ونتعاون، أي تتعاون الأخوات مع بعضهن البعض.
فإن اعتذرتِ عن يوم ويوجد من تقوم بخدمة الأم عن طيب نفس من أخواتك، ولا تحملي عليهن أكثر، ففي هذه الحالة يجوز وتكوني حُرمتي من أجر البر والخدمة في هذا اليوم.
لكن متى تقعي في الإثم؟
تقعي في الإثم، إذا كُن يحتجن إليك، وعليهن ضغوط مثل التي عليك، فقسمن الأيام لأجل أن يستطعن مراعاة الوالدة فتخليتِ أنتِ عن يوم، فزدتِ إحداهن جهدا، أو أصبح غير مستطاع بالنسبة لبقية إخواتك، أو يتركنها في ذلك اليوم دون رعاية، فإذا إذا حدث نتيجة تغيبك نوع من الضرر على الوالدة أو على من اتفقتي معهن على خدمة الوالدة من أخواتك، فعندئذ تكوني قد أحدثتي ضررا في خدمة واجبة أقول خدمة واجبة، خدمة الأم خدمة عظيمة، والأم حقها عظيم جدا عند الله -سبحانه وتعالى-، والبر كذلك أجره عظيم، وخدمة أمك أفضل من عملك، وأفضل من الأمور التي تشغلكي عن والدتك، فعليك أنت تبريها، وأن تنشرحي صدرا ببرها، وأن تكوني في غاية السعادة لخدمتها، فينبغي أن يكون الأمر كذلك.
خلاصة الأمر الباب باب أجر، لا تحرمي نفسك منه، فإن كان عندك عذر فرتبتي مع أخواتك عن طيب نفس، ولا يوجد تقصير في حق الأم، فلا إثم.
إذا نتج عن ذلك تقصير أو إلحاق الضرر بالآخرين وعدم المعونة فيكون هناك إثم.
أسأل الله -عز وجل- أن يقينا وإياكم الإثم، وأن يرزقنا البر والأجر، والله تعالى أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الإثنين ٠٧ أغسطس ٢٠٢٣ م
حجم المادة 10 ميجا بايت
عدد الزيارات 225 زيارة
عدد مرات الحفظ 64 مرة