أما نمص الحواجب الكثيفة إذا كانت تسبب ضررا على العينين جاز نتفها، وإذا كانت لا تسبب للعينين ضرر لم يجز التزين بإزالتها للزوج.
إنما الذي جوزه البعض في حال كثافتها بعض القص وليس النمص -والله أعلم- في حال غزارتها وكثافتها، أما النمص فلا يجوز إلا إذا كان الشعر يؤذي العينين إذ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ضرر ولا ضرار"

تنظيف الحواجب بدون الأخذ من أصل الحاجب فيه مشايخ يقولوا حلال ومشايخ يقولوا لا يجوز، هل لو احنا أخذنا برأي اللي بيقولوا يجوز تنضيفها حرام علينا ولا هو اللي هياخد الذنوب دي؟

أقول وبالله التوفيق لا يجوز التحايل والتلاعب على دين الله -سبحانه وتعالى-، وقد بين الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم أننا إذا تنازعنا في شيء أن نرده إلى الله وإلى الرسول، والحق أبلج عليه نور الدليل واضح، والنبي ﷺ قالها صريحة، لعن رسول الله ﷺ النامصة والمتنمصة.
والأخذ من الحواجب نوع من النمص كما هو معلوم عند أهل اللغة قاطبة وهذا حرام، لا يصح ولا يجوز الأخذ من الحواجب لأن ذلك نوع من النمص، إنما الذي يجوز هو إذا كان الشعر متناثرًا بعيد عن الحواجب أو يفحش بطريقة لا تتناسب مع المرأة فيكون بطريقة فجة غير الطريقة الطبيعية، فالحاجة تقدر بقدرها ويرد الشيء إلى أصله.
لكن إذا لم يوجد مرض أو أمر خارج عن الطبيعي، فالأصل عدم جواز الأخذ أما في التزين ففي التشقير -تشقير الحواجب- بديل طيب عن ذلك والله تعالى أعلم.