تأخذ الأموال ولا شيء عليك ولا عليها.
لكنني أنصحك أن تكون واسع الصدر وأن تكون فقيهًا، إذا كان حماك -جزاه الله خيرًا- يريد أن يهدي إليك هدية، ولم تعرف من خصاله أنه منان، فاقبل هذه الهدية بارك الله فيك، فإن قلة الفقه أحيانًا تكون سببًا في حرمان الناس من الخير.
أقول معممًا: قلة الفقه كثيرًا ما تكون سببا في منع الخير عنك، والنبي صلى الله عليه وسلم أعطى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مالاً هديةً هبةً، قال عمر: يا رسول الله أعطه من هو أحوج إليه مني، قال عليه الصلاة والسلام معلمًا: إذا جاءك من هذا المال شيءٌ عن غير مسألةٍ ولا إشراف نفسٍ (أي ولا تطلعٍ) فخذه فتموله فإنه رزق ساقه الله إليك.
فيمكنك أن تأخذ المال، فتكون طيبت خاطر المعطي وفي ذات الوقت تمولته، أصبح مالاً لك، كنت في حاجة إلى الصدقة كي تؤجر؛ تصدق، كنت في حاجة إليه لسداد دَين سُد الدَّين به فهكذا بارك الله فيك.