• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
تفسير حديث قوله صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنه قاطع)؟
الجواب:

هذا سائل يسأل يقول: حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قاطِعٌ" صحيح البخاري، من هو القاطع؟ وهل إذا كان أخي الصغير لا يَصِلني ولا يكلمني منذ سنوات، وأنا لم أصله ردًّا على مقاطعته لي لأني أنا الكبير، فهل أكون قاطع؟ نرجو الإفادة بارك الله فيك. جواب الشيخ -رحمه الله-: القاطع هو من يقطع رحمه، نوع من القطيعة، وإن كانوا هم يقطعون رحمه وهو يقطعهم فهو قاطع كذلك؛ لأن احنا أُمرنا بصلة الرحم. وصلة الرحم ليست بالمكافأة، وإنما إذا قُطعت الرحم وصلها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها" صحيح البخاري. فإذا كان لك إخوة وأخوات وكذا طيبون ويَصِلونك وأنت تَصِلهم؛ هذه ما هي بصلة رحم، ليست هذه هي الصلة، وإنما الصلة من يُقطَع رحمه وهو يَصِلها، قطعوه، سبوه، شتموه؛ وهو يَصِلهم، هذه هي الصلة التي أُمرنا بها. طبعًا بالمكافأة للكل، يعني "من صنع إليكم معروفًا فكافِئوه" صححه الألباني، لكن بالنسبة للرحم لو قُطعت هو يَصِلها، فهذا الوصل. أما السائل يقول: لي أخي مخاصمني مقاطعني وكذا وأنا أقاطعه؛ تصير قاطع أيضًا، تصير تدخل في القاطع، بل هذا يجب أن تَصِله حتى لو قطعك أو سبَّك أو شتمك أو غيره، يجب أن تصله حتى تكون واصل للرحم.

تاريخ إصدار الفتوى الجمعة ٢١ يوليو ٢٠١٧ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الخميس ٠٨ مارس ٢٠١٨ م
حجم المادة 192.16 ميجا بايت
عدد الزيارات 1370 زيارة
عدد مرات الحفظ 235 مرة