• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
أحيانا تحدث مشاكل في العائلة فأحتاج أن أعرف من هو مصدر هذه المشاكل، هل يجوز أن أتصنت أو أتجسس حتى أعرف ما هو مصدر المشاكل؟
الجواب:

نقول: إنه بالنسبة للتجسس نهى الله سبحانه وتعالى عن التجسس ونهى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ولا تجسسوا) وكذلك أيضا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تتبع عورة المسلم وتتبع عورته البحث عن زلته
وأما بالنسبة للمشاكل نقول: إن الإنسان مأمور بعلاج المشاكل فيما ظهر منها لا أن يتتبعها فإذا فتح الإنسان باب التجسس والتحري فإن هذا باب لا يغلق فتتبع الإنسان يسوغ لنفسه أن يتجسس على المكالمات والتجسس كذلك أيضا وينصت وربما أيضا اخترق الحجب بفتح الأبواب ووضع الكاميرات وغير ذلك، فنقول: إن مثل هذا الأمر من الأمور المحرمة، ما ظهر للإنسان من الأمر فنقول في مثل ذلك إن هذا يأخذ الإنسان بظاهره وما خفي عنه يكله إلى الله عز وجل
وأما إذا قلت مثلا إن ثمة شخص من الأشخاص هو مصدر مثلا هذه الفتنة أو القالة التي تكون في العائلة أو الخلافات ونحو ذلك، عليه أن يعظه بأسلوب العموم، أو إذا كان موجودا ضمن جماعة يعظه لأنه يقع عليه
أما إذا تجسس فإنه سيقع ربما على هذه الزلة وربما على غيرها وربما يكون مخطئ وقد يفتح باب من أبواب الشر، نعم أبواب التجسس لها أمور ضيقة جدًا في المصالح العامة ما يتعلق بتجسس المسلمين على المشركين من أعدائهم، كذلك أيضا التجسس فيمن غلب عليه الظن أنه قام بجرم كبير كالقتل أو نحو ذلك فيتجسس للبحث عن آلة القتل التي خبأها أو نحو ذلك، أو وجد مثلا أمر ومكيدة كبيرة على الأمة من منافقين أو نحو ذلك فهذه لها أبواب ضيقة
أما أن يفتح الباب لكل من علم سوءا من شخص لا يعلم مقداره وأثره فيفتح له بذلك باب التجسس، نقول: هذا يفرغ باب النهي من محتواه الذي جاءت به الشريعة بنهيه

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى دليل
تاريخ الإضافة الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠٢٠ م
حجم المادة 3 ميجا بايت
عدد الزيارات 805 زيارة
عدد مرات الحفظ 113 مرة