• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
كتب لطالب العلم المبتدئ، بم تنصح؟
الجواب:

بالنسبة للكتب نقول: هو قاعدة لكل طالب علم: أنه يجب عليه أن يتعلم ما فرضه الله عز وجل علينا لأن التكاليف في ذلك على أحوال: ما يجب على الإنسان عينا، وما يجب على فروض الكفاية.
فما يجب على الإنسان عينا هو الذي يُسأل عنه ويخاطب عنه وهو الذي يجب أن يتفقه، وأول ذلك وأعظمه وأشرفه وأزكاه هو العلم بالله سبحانه وتعالى وبحقه، والعلم بالله عز وجل هو توحيد الله عز وجل في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته فيتفقه الإنسان في هذا.
ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يأمر الناس بتوحيده قبل كل شيء وما كان يأمر بغير ذلك حتى يأمر بالتوحيد، ولهذا لما بعث معاذا إلى اليمن معلما وموجها ومرشدا وداعيا أمره بأن يعلمهم التوحيد كما جاء في حديث عبد الله بن عباس في الصحيحين قال: (إنك ستأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، وقد جاء في رواية في البخاري في كتاب التوحيد قال: (إلا أن يوحدوا الله).
فيتفقه في التوحيد بما يجب عليه عينا ومعلوم أن التوحيد منه ما يجب على الإنسان عينا ومنه ما هو فضل كفاية ضبطه وحفظه ومعرفته حفظا للدليل.
وما يجب على الإنسان عينا هي أركان الإسلام وأركان الإيمان، وذلك أن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ويؤمن بالقدر خيره وشره والبعث بعد الموت، فهذه من الأمور التي يجب على الإنسان أن يؤمن بها.
وكذلك أيضا معرفة ما يجب على الإنسان عينا ومعرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك من ذكرهم الله عز وجل من الملائكة، كذلك الرسالة التي يعملها الإنسان ما يجب على الإنسان أن يعمل من جهة الصلاة.
لهذا نقول: أن فقه أركان الإيمان وأركان الإسلام هي أول ما يجب على الإنسان أن يتعلمه، وما بعد ذلك يبدأ الإنسان شيئا فشيئا يسقط عنه تكاليفه الخاصة وأما التكاليف الأخرى فإنه يبدأ بتداركها بعد ذلك.
الكتب إنما هي اختيارها فرع عن هذا والدواوين في هذا منهم من صنف في المختصرات في أركان الإسلام والإيمان، ولهذا أرى أن أول ما ينبغي لطالب العلم أن يتعلمه المبتدئ إذا كان لم يسلك شيئا في ذلك هو أن يتفقه بحديث جبريل الطويل وهو الذي علم به النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة بسؤال جبريل، كمن سأله تلك الأسئلة، فيتفقه فيه ويستوعبه على سبيل التفصيل إفرادا وكذلك أيضا استنباطا يتوسع فيه.
ثم بعد ذلك ينتقل إلى الكتب المدونة في هذا وذلك كالأحاديث الكلية للنووي رحمه الله في الأربعين في حفظه واستشراحه، كذلك أيضا الكتب التي تهتم بالأحكام ومنها المختصرات ومنها المطولات كالعمدة والبلوغ والمنتقى ومن الكتب الموسعة في هذا، وكذلك أيضا من الكتب التي في أبواب العقائد، وفيه كتب ابن تيمية، محمد بن عبد الوهاب، التوحيد للمقريزي، الرسالة أبي زيد للقيرواني، كتب الأئمة الأوائل التي صنفت في هذا الأمر، ثم الإنسان يتدرج في هذا حتى يتحصل من ذلك شيئا.
وأما ما يتعلق بالعلوم الأخرى ومسائل الفقهيات والتوسع فيها فهذه داخلة في أبواب الأحكام وهي لها مدارس يمكن أن يبحث في هذا والخوض في هذا بالتفصيل يحتاج إلى وقت طويل يمكن أن يرجع إلى مجلس تكلمنا فيه في مثل هذا وهو موجود ومنشور، والمنهجية في دراسة الفقه وأيضا المنهجية في دراسة الحديث، تكلمنا عن هذه المسائل فيمكن أن يرجع إليها في مظانها.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠ م
حجم المادة 6 ميجا بايت
عدد الزيارات 760 زيارة
عدد مرات الحفظ 121 مرة


السؤال:
دلنى على الكتب العلمية المفيدة التي تجعلنى فقهيًا حكيمًا ؟
تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١ م
حجم المادة 6 ميجا بايت
عدد الزيارات 760 زيارة
عدد مرات الحفظ 89 مرة