زوجها يضربها ويهينها ويخاصمها بتاخد منه جنب هل عليها إثم؟ يا إخوانى بارك الله فيكم، النبي -صلى الله عليه وسلم- اشتكت له النسوة من ضرب أزواجهن، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: "لقد أطافَ بآلِ محمَّدٍ نساءٌ كثيرٌ يشكونَ أزواجَهُنَّ، ليسَ أولئِكَ بخيارِكُم" فالإنسان اللي بيضرب زوجته ويهينها ليس من خِيار الناس، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خيرُكم خيرُكم لأهلِه" صحيح الترمذي، وفي رواية لزوجه. فعلامة التقوى إن الإنسان يكون حسن مع الناس عموماً، ومع زوجته خصوصاً، فهى تحت يدك والله -سبحانه وتعالى- أمرها بطاعتك، فلا تستأسد عليها، ويحرم على الإنسان أن يفعل ذلك، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم" صحيح البخاري، إيه التناقض ده؟! النبي قال: خيركم، لماذا نرضى بالدون ولا نرضى بالخيرية، بعض الناس بيظن في بعض البيئات إن استئساد الزوج على زوجته علامة رجولة وفحولة، وهذا علامة بعد عن الله، وعلامة عدم خيرية والعياذ بالله فعلى الإنسان أن يميل إلى التقوى، وأن ينظر بنظرة الشرع، وأن يبتعد عن هذه الوساوس الشيطانية، فاستسهال إهانة الزوجة وضربها، تقول أمنا عائشة: "ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا قط بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً؛ إلا أن يجاهد في سبيل الله" صحيح مسلم فأين نحن من هدي نبينا -صلى الله عليه وسلم- ؟! فهذا الأصل الذي ينبغي أن يكون عليه الزوج، أما الإهانة والسب والشتم وهذا لا يجوز شرعا وحرام. الزوجة عليكِ أن تأخذي بقلبه، وتحاولي معه وتبيني له خطأ ما هو عليه، وأثناء ثورة الغضب له إذا أخذتي جنب، ليس عليكِ حرج إلى أن يهدأ بارك الله فيكِ. لكن لا تطول هذه الفترة، عليكِ أن تأخذي بيده إلى الله. عايزين نقول يا إخوانى، دايما الإنسان العاصي هو اللي بيتعب الطرف الآخر، الزوج لما بيكون عاصي بيتعب الزوجة، والزوجة لما بتكون عاصية بتتعب الزوج، وكذلك في الأبناء إلى آخره... فالأصل لما نلاقي حد عاصي، بنحاول نأخذ بيده إلى الله.