• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
1-ما الفرق بين الرحمة والاستغفار وهل الرحمة تصل للكافر؟
الجواب:

من مات على غير الإسلام فهو كافر يخلد في النار ولو كان عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك خصوصية لأبي طالب ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لأن أبو طالب كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة مدة حياته، هو الذي ربى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه و جده رباه في بيته وكفله كأحد أبنائه، وهو الذي زوجه، وهو الذي دافع عنه حينما تصدى الناس له وكذبوه ومع ذلك أبو طالب لم يؤمن لكن دافع عنه بإعتبار عصبيه الوالد للولد، بإعتبار أنه لا يجوز أن أحد يعتدي على ولدي وأسمح له بهذا، الرسول صلى الله عليه وسلم لما دخل يدعوه إلى الإسلام وإلى الإيمان في آخر رمق من حياته قال "ياعم قل لا إله إلا الله كلمه أحاج لك بها عند الله " فأبى أن يقولها وأنساق وراء كلام أبي جهل وغيره من المشركين فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عنده وقد يأس من إسلامه وقال" لأستغفرن لك مالم أنهى عنك" فجاء النهى عن الإستغفار للمشركين، لكن سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا صنعت لعمك وقد كان يحوطك ويدافع عنك؟! السائل هنا هو العباس عم الرسول يسئل عن أخيه أبي طالب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هو في ضحضاح من نار يغلي منها دماغه وفي روايه يلبس نعلين من النار يغلي منهما دماغه يظن أنه أشد أهل النار عذابا قال ولولا أنا كان لفي الدرك الأسفل " أهل السنة يقولون هذه خصوصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن أيضا القاعدة العامة أن كما أن الجنة درجات فكذلك النار دركات بعضها دون بعض وتحت بعض، وقد قال الله عز وجل عن المنافقين "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار" ، فهناك درك أسفل وفوقه دركات كثيرة، والله جل وعلا يعطي الكافر بحسناته في الدنيا هذه قاعدة معروفة لأن بعض الكفار لا يسئ لأهل الإسلام لا يسرق ولا يسفك الدم ولا يقتل وبعضهم يفعل هذه الموبقات ولا شك أن يوم القيامة جمعهم الكفر في نار جهنم خالدين فيها لكن ايضا تفاوتوا بسبب هذا وهذا أمر يرجع لعدل الله ولحكمة الله تبارك وتعالى، فربنا عدل لا يظلم وربنا حكيم يضع كل شىء في نصابه، الأصل في هذه أننا نفوض الأمر لمالك الأمر ونرده إلى الله عزوجل، مع إعتقادنا يقينا أن الكافر لا يخرج من النار أبدا، فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتوفنا مسلمين

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ٢٠ مايو ٢٠١٣ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الإثنين ٢٤ فبراير ٢٠١٤ م
حجم المادة 63.52 ميجا بايت
عدد الزيارات 4323 زيارة
عدد مرات الحفظ 286 مرة