لا تقلقي لن يصيبك إلا ما كتب الله لكِ، لا تقلقي وقد قال الله تعالى وأذكر بهذه الآية: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} قومٌ من بني إسرائيل خافوا من المرض، آلآف خرجوا خوفًا من المرض من بلادهم فجاءوا في صعيدٍ واسعٍ أفيَح، قال لهم الله موتوا، بكلمة موتوا لا بكورونا ولا بأي شي، فماتوا عن آخرهم، ثم أحياهم الله، فلازم نقرأ مثل هذه الآيات، لماذا أنزل الله على النبي مثل هذه الآيات؟ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ}
إن الله قال في كتابه الكريم: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} لو عملت قصرًا عظيمًا مشيدًا منيفًا، وسورته بالحديد وبكل السبل، هل هذا سيمنع ملك الموت منك! انتبه سيأتيك! {قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ}
جاء شخصٌ قال أنا لن أسافر طيلة حياتي، لماذا يا أخي؟ قال: الطرق فيها حوادث وأخاف من الطائرات وأخاف من الأتوبيسات! {قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ} ستخرج وأنت عمرك ما سافرت، ستخرج تسافر يومًا ما، اليوم الذي قدر الله لك فيه الوفاة في السفر، وتموت حيث كتب الله لك، فاطمئنوا يا أهل الاسلام اطمئنوا لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولنغنم الرجوع إلى الله، لنغنم من هذه الأحداث الرجوع إلى الله والتوبة إلى الله، من كان ظالمًا فليقلع عن ظلمه، من كان عاقًا فليصل الرحم، من كان مشركًا فليرجع عن شركه.