• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما الحكم في صلاة زوجي المتقطع مع نصحه؟
تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ١٠ أغسطس ٢٠٠٩ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الإثنين ١٣ أبريل ٢٠١٥ م
حجم المادة 2.1 ميجا بايت
عدد الزيارات 1602 زيارة
عدد مرات الحفظ 256 مرة


السؤال:
حكم عدم الانتظام في الصلاة
الجواب:

السلام عليكم. = وعليكمُ السلام ورحمة الله وبركاته يا شيخ لو أنا مبصليش دايمًا على طول "يعني مثلًا مرة أصلي الظهر ومصليش تاني" . = أنت بتصلي الظهر ثم لا تصلي. اه مبصليش تاني. = طب يا محمد أنت عندك كام سنة؟ أنا عندي ٢١ سنة. = وبتشتغل أيه ؟ بشتغل ميكانيكي. = طب أنا أريد منك يا أستاذ محمد أن تُصاحب الصالحين المُصَلين. فإذا صاحبت المصلحين ربنا قال: "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ"الزخرف٦٧. وسيدنا النبي -عليه الصلاه والسلام- قال: "لا تُصاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، ولا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ" صحيح الترمذي . وقال -عليه الصلاه والسلام-: "المرءُ على دينِ خليلِهِ، فلينظُر أحدُكُم مَن يخالِلُ" وعلى المصاطب اتعلمنا" ومن جاور الحداد ينكوي بناره ومن جاور السعيد يسعد" وسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قال إيه؟قال: "حامل المسك ونافخ الكير، حامل المسك إذا لم يطيبك من طيبه فتشم منه رائحة طيبه، ونافخ الكير إذا لم يحرق ثيابك فتشم منه رائحة كريهة" فأنا أنصحُ نفسي وأنصحكُ يا محمد وعموم الأمة بمصاحبة الصالحين والمصلحين" لأن صحبة الصالحين تعين على الطاعة. "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ" الكهف١٨ وبعدين اللي بيصاحب واحد مش كويس يقول: "ياليتني اتخذت مَعَ الرسول سَبِيلاً ياويلتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي" الفرقان٢٩:٢٧. من أعظم الأسباب المعينة على الاستقامة والطاعة والانضباط مصادقة ومصاحبة المصلحين الصالحين. فهذا ما أدعوكَ إليه ليتسببوا في عونك لأن الصلاة أعظم فريضة في الأسلام بعد الشهادتين. والصلاة مثلُ النهر الواحد لو على جسمه وسخ واغتسل في النهر خمس مرات لم يبقي من الوسخ الذي على جسده شيء، هل يبقي من درنه شيئاً؟ قالوا لا يبقي من درنه شيئاً. "مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ جارٍ غمْرٍ على باب أحدكم" حسنه الألباني نسأل الله -تعالى- أن يُعينُنا وإياك. فإن الرسول -عليه الصلاه والسلام- قال في الصحيحين: "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى مَا يمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلى يَا رسولَ اللَّهِ. قَالَ: إِسْباغُ الْوُضُوءِ عَلى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطى إِلى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعْد الصَّلاةِ، فَذلِكُمُ الرِّباطُ، فَذلكُمُ الرِّباطُ" والله -جل وعلا- قال في كتابه الكريم: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ" البقرة:٤٣. والله -جل وعلا- قال في كتابه الكريم: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"النساء١٠٣ *واسمع: من شغلته رئاستهُ -إن كان ملكًا أو أميرًا أو رئيساً- ورئاسته شغلته عن الصلاة يُحشر مع فرعون، وإن كان وزيرًا ووزارته شغلته عن الصلاة يُحشر مع هامان ، وإن كان ثريًا وماله شغله عن الصلاة يُحشر مع قارون، وإن كان تاجراً وتجارته شغلته عن الصلاة يحشر مع أًبي بن خلف. أما إذا كان لربنا راكعًا وله ساجدًا فإنه يكون إن شاء الله إن لم يكن من المقربين كان من أهل اليمين. وأنت تعلم أن من أول من يُسأل عليه العبد يوم القيامة "الصلاة" فإن صَلُحت صَلُح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، وأول ما يقضي فيه بين الناس يوم القيامة "الدماء". فالله أسأل أن يوفقني وإياك وعموم الأمة من الرجال والنساء إلى المحافظة على الصلوات الخمس في جماعة للرجال وفي وقت الفضيلة بالبيوتات للنساء، اللهم آمين. لأن الله -تعالى- قال: "فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ" التوبة:١١. فالأخوة تتحقق بالتوبة من الشرك وبالتوحيد وإقامة الصلاة فإن سقطت إقامة الصلاة لا تتحقق الأخوة التى قال الله -عز وجل- فيها: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" الحجرات:١٠. والله -تعالى- قال: "فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا" مريم:٥٩. والله -تعالى- قال لمن يجمع الصلاة على بعضها بدون رخصة شرعية: "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" الماعون٥:٤. وسيدنا النبي -عليه الصلاة والسلام- قال فيما صح عنه: "العَهدُ الَّذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ، فمَن تركَها فَقد كَفرَ" صحيح الترمذي. وقال -عليه الصلاة والسلام-: "بين الرجُلِ وبيْنَ الشِّركِ والكُفْرِ، تركُ الصلاةِ" صححه الألباني. فنحن نريد أن تعيش على الأسلام وأن تموت على الأسلام لتكون في الآخرة قبرك روضة من رياض الجنة، وتكون من أهل الجنة إن شاء الله.

تاريخ إصدار الفتوى الخميس ٠٨ مارس ٢٠١٨ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الثلاثاء ١٢ فبراير ٢٠١٩ م
حجم المادة 11.75 ميجا بايت
عدد الزيارات 1602 زيارة
عدد مرات الحفظ 105 مرة