• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
بالنسبة للإمام هل يمكن أن ينتظر وصول المأموم لكي يلحق بالجماعة، بمعنى أنه قد يطيل الركعة قليلا ليلحقه المأموم؟
الجواب:

بالنسبة لإدراك المأموم للإمام وانتظار الإمام له، نقول: إن الإمام في ذلك قد اختلف العلماء في انتظاره للمأموم قصدا، وقد تكلم العلماء في هذه المسألة على قولين:
قوم قالوا بجواز ذلك وخصوا ذلك بالركعة الأولى، واستدلوا بذلك بما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام (أنه كان يطيل القراءة حتى لا يُسمع وقع قدمٍ)، يعني أن النبي عليه الصلاة والسلام يطيل حتى يلحق الناس بالصفوف ولا يبقى ولم يتخلف أحد
ومن العلماء من قال بالمنع باعتبار أن الانتظار إنما هو انتظار لإنسان وتلبس بعبادة، وهذا صرف جزء من العبادة لغير الله
وقد منع من هذا جماعة من العلماء وهو قول أهل الكوفة والحنفية إلى أنه لا يجوز للإنسان أن ينتظر في صلاته بل بعضهم بالغ في هذا إلى حد التكفير، وهذا قول خاطئ بل يقال أن للإنسان مثلا في الركعة الأولى أن ينتظر
وأما بالنسبة للركوع نقول: الإنسان لا ينتظر في هذا أحد باعتبار الركوع هو الفيصل في إدراك الركعة، لكن ماذا يفعل الإنسان في مثل هذا الأمر؟ نقول: إنه يفعل سنة النبي عليه الصلاة والسلام ليس له أن يزيد في ذلك من جهة الإطالة في هذا لأجل أنه يسمع وقع أقدام ويريد أن تصل، لماذا؟ لأن الناس يتتابعون، يأتي رجل ثم يأتي آخر ثم يأتي آخر وربما يخل بسنة النبي عليه الصلاة والسلام
نقول: عليه أن يأتي بسنة النبي عليه الصلاة والسلام لا يتجاوزها ولا ينتظر في مثل هذا الأمر، وكذلك أيضا بالنسبة للمأموم عليه أن يبادر أيضا في إدراك التكبيرة الأولى كما كان هدي السلف الصالح وأمر النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك قال: (إذا سمعتم الإقامة فأتوا إلى الصلاة وأنتم تمشون وعليكم السكينة والوقار)، فينبغي له أو يجب عليه أن يبادر في هذا
لهذا نقول: إنه بالنسبة للإمام في الركعة الأولى في القراءة لا حرج عليه أن يطيل أما بالنسبة للركوع فلا

تاريخ إصدار الفتوى الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٣ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٠ م
حجم المادة 4 ميجا بايت
عدد الزيارات 369 زيارة
عدد مرات الحفظ 68 مرة