• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما حُكْمُ التَّرَحُّمِ عَلَى صَدَّامَ حُسَيْنِ؟
الجواب:

هَلْ صَدَّامُ حُسَيْنُ مُسْلِمٌ أمْ كَافِرٌ؟ ألَيْسَ مُسْلِمًا؟ اللَّهُمَّ ارْحَمْ جَمِيعَ أمْوَاتِ المُسْلِمِينَ، نَحْنُ نُرِيدُ مِنَ اللهِ أنْ يَرْحَمَ جَمِيعَ مَنْ مَاتَ عَلَى لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ، فمَاذَا سَنَسْتَفِيدُ نَحْنُ عِنْدَمَا يُعَذِّبُهُ اللهُ؟ والرَّجُلُ فِيمَا رَأَيْنَا أنَّهُ فِعْلاً آخِرَ مَا قَالَ (لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ)، سُبْحَانَ اللهِ!، وهَذا شَيْءٌ غَرِيبٌ، الأعْمَالُ بالخَوَاتِيمِ، هُوَ أمْ الحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ؟ الحَجَّاجُ أحْسَنُ في الحَقِيقَةِ، الحَجَّاجُ كَانَ عَالِمًا، عَلَى أيَّةِ حَالٍ الاثْنَانِ اشْتَرَكَا فِي سَفْكِ الدِّمَاءِ ألَيْسَ كَذَلِكَ؟ والإمَامُ الذَّهَبِيُّ قَالَ في الحَجَّاجِ: (هُوَ تَحْتَ مَشِيئَةِ اللهِ) وهذه عَقِيدَةُ أهْلِ السُّنَّةِ، أيُّ مُسْلِمٍ يَمُوتُ مَهْمَا كَانَتْ ذُنُوبُهُ (سَفَّاحٌ مَثَلاً)، طَالَمَا مَاتَ عَلَى الإسْلاَمِ تَقُولُ: (هُوَ تَحْتَ مَشِيئَةِ اللهِ إنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ)، مِنَ المُمْكِنِ رَبُّنَا يَعْفُو عَنْهُ بِدَايَةً، هُوَ اسْمُهُ العَفُوٌّ، يُحِبُّ العَفْوَ، ومِنَ المُمْكِنِ رَبُّنَا يَغْفِرُ لَهُ بعَمَلٍ قَامَ بِهِ كَمَا غَفَرَ لامْرَأةٍ بَغِيٍّ سَقَتْ كَلْبًا وكَانَتْ تَزْنِي، زَنَتْ رُبَّمَا مِئَةَ مَرَّةٍ، هَذا عَمَلُهَا، فتَجَاوَزَ اللهُ عَنْهَا وأدْخَلَهَا الجَنَّةَ، لاَ تَعْرِفُ، للهِ فِي خَلْقِهِ شُؤُونٌ، أنَا أرِيدُكَ أنْ تُفْهِمَ نَفْسَكَ "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ" البقرة:134.

تاريخ إصدار الفتوى الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 22 ميجا بايت
عدد الزيارات 6003 زيارة
عدد مرات الحفظ 544 مرة