• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
مَا هِيَ حُدُودُ العَاقِدِ مَعَ المَعْقُودِ عَلَيْهَا؟
الجواب:

قُلْتُ: لَهُ كُلُّ شَيْءٍ بَعِيدًا عَنِ الشَّهْوَةِ، طَبْعًا فَرِحْتُم بقَوْلِ "لَهُ كُلُّ شَيْءٍ"، وهَذِهِ فَتْوَى ولَيْسَتْ بحُكْمٍ، والفَتْوَى قَدْ تَخْتَلِفُ عَنِ الحُكْمِ، في هَذا الزَّمَانِ المَشَاكِلُ كَثُرَتْ، ولاَ تقُل لِي أنَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ مَا عَدَا الجِمَاعَ لأنَّ هَذا في الوَاقِعِ صَعْبُ التَّحْقِيقِ. السَّائِلُ: ولَكِنْ ألَيْسَت زَوْجَتُهُ؟ الشَّيْخُ: نَعَمْ، هِيَ زَوْجَتُهُ، لَهُ مِنْهَ كُلُّ شَيْءٍ بَعِيدًا عَنِ الشَّهْوَةِ، أنْتَ عَقَدْتَ عَلَى ابْنَتِي واتَّفَقْنَا عَلَى أنْ تَكُونَ لَيْلَةُ البِنَاءِ في عِيدِ الأضْحَى بَعْدَمَا تُحْضِرُ الشُّقَّةَ والأثَاثَ وكَذا وكَذا، ثُمَّ لَمْ تَأْتِ بشَيْءٍ!! السَّائِلُ: وهَلْ هَكَذَا يَكُون مُنَافِقًا، ويَكُون زِنَا؟ الشَّيْخُ: فِيهِ صِفَاتُ المُنَافِقِينَ، وهَذا لَيْسَ بزِنَا، ولَكِنَّ الرَّجُلَ فِيهِ صِفَاتُ المُنَافِِقِينَ، حَدَّثَنِي وكَذَبَ، كَذَبَ عَلَيَّ، وَاعَدَنِي وأخْلَفَ، عَاهَدَنِي وغَدَرَ، وأنَا أسْألُهُ سُؤَالاً يَرُدُّ عَلَيَّ بصَرَاحَةٍ: أتَرْضَاهُ لأُخْتِكَ؟ السَّائِلُ: وإذا كَانَت عَادَات؟ الشَّيْخُ: أيُّ عَادَاتٍ هذه؟ يَعْنِي عِنْدَكُمْ في الأُقْصُرِ بمُجَرَّدِ ما الشَّخْصُ يَعْقِدُ عَلَى امْرَأةٍ يَفْعَلُ هَكَذَا؟ يَا أخِي هُوَ تَزَوَّجَهَا فِعْلاً ولَكِنَّ البِنَاءَ مُؤَجَّلٌ، ونَحْنُ اتَّفَقْنَا عَلَى هَذَا، والمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ، فهَلْ كَلاَمُكَ يَعْنِي أنِّي إذَا ذَهَبْتُ للأُقْصُرِ وعَقَدْتُ عَلَى امْرَأَةٍ، يُمْكِنُنِي أنْ أدْخُلَ عَلَيْهَا لَيْلَةَ العَقْد، دُونَ أنْ آتِي بالشُّقَّةِ ولاَ أيِّ شَيْءٍ أو أُحْضِرَ أيَّ شَيْءٍ؟ زَوِّجُونِي إذًا مِنْ عِنْدِكُمْ، هَلْ هَذا يَحْدُثُ عِنْدَكُمْ فِعْلاً؟ لاَ، هَذا لاَ يَحْدُثُ، نَحْنُ في مِصْرَ نَعْقِدُ ونَشْتَرِطُ تَأْجِيلَ البِنَاءِ، لَمَّا آتِي بكِيت وكِيت وكِيت، اِفْتَرِضْ أنَّهُ دَخَلَ بِهَا وحَمَلَتْ ثُمَّ مَاتَ صَاحِبُنَا؟ مَا حَالُهَا؟ حُبِسَ، مَا حَالُهَا؟ ظَهَرَ أنَّهُ نَذْلٌ وأنْكَرَ وقَالَ أنَا لاَ أعْرِفُ، هِيَ عِنْدَكُمْ، مَاذا نَفْعَلُ؟ ثُمَّ أيْنَ إشْهَارَ البِنَاءِ؟ هَلْ نُفَاجَأُ بأنَّ فَلاَنًا عَقَدَ عَلَى فُلاَنَةٍ وبَعْدَ ثَلاَثَةِ أو أرْبَعَةِ أشْهُرٍ تَزَوَّجَ وبَعْدَ شَهْرَيْنِ أنْجَبَ، فمَا هَذا؟؟؟ ولِمَاذا؟ أقُولُ للمَرْأةِ: عَزِّزِي نَفْسَكِ يَا بُنَيَّتِي، اجْعَلِي لزَوْجِكِ أشْيَاءَ يَفْرَحُ بِهَا في لَيْلَةِ البِنَاءِ، كُونِي عَزِيزَةً.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 31 ميجا بايت
عدد الزيارات 7194 زيارة
عدد مرات الحفظ 565 مرة