• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
ما حكم أن تقول للحاجة مثلا السيارة أو البيت أو غيرها أو حتى الأبناء استودعتك الله، وهل هناك شيء غير الدعاء يستطيع الإنسان يحفظ به حاجته؛ دابته ومتاعه؟
الجواب:

هذا من جملة الدعاء سواء كان ذلك في ولد أو كان ذلك مثلا في متاع أو كان ذلك في طعام أو نحو ذلك، لكن أن يقال أنه يسن أن يستودع كل شيء يريد مفارقته نقول لا أصل لهذا، الإنسان قد يفارق داره يفارق مثلا طعامه يفارق مثلا دابته أو نحو ذلك فإذا أراد أن يدعو فهي من جملة الدعاء لا تكون من جملة الأحراز أو الأدعية أو الأذكار المنصوص عليها في الكتاب والسنة.
أقول في مسائل الاستيداع على الإنسان أن يستودع الله عز وجل متاعه أو ماله أو نحو ذلك نقول هذا من جملة الدعاء لم يثبت في هذا عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الإنسان يستودع الشيء إذا أراد أن يفارقه من مال أو متاع أو غير لذلك أو زوجة أو نحو هذا، فإذا لحقها مثلا ضرر من تلف أو عطب أو غير ذلك فيقول الإنسان إن هذا الحرز قد دل عليه الدليل ثم لم يقع في ذلك حرز، نقول هذا الأمر لم يرد أصلا أن الإنسان أنه يستودع الشيء إذا أراد أن يفارقه فيكون من جملة الدعاء، والدعاء في ذلك كما هو ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الإنسان يؤتى فيه ثلاثة:
1-إما أن يعجل الله عز وجل له ما دعا به فيحفظ له هذا الشيء.
2-وإما أن يبدله الله عز وجل بشيء غيره فيحفظ الله عز وجل له شيئا آخر أنفع له من ذلك.
3-وإما أن يدخر الله عز وجل له ذلك عنده في الجنة.
لهذا الله عز وجل يعلم ما يصلح حال الإنسان فربما يعطب الله دابة الإنسان أو الله عز وجل مثلا يسيء خلق الزوجة لزوجها أو الابن أو البنت مع أبيه أو نحو ذلك يريد الله عز وجل من ذلك إصلاحا، يريد الله عز وجل من ذلك ابتلاء واختبارا، يريد من ذلك تمحيصا للإنسان، فكل أمر المؤمن له خير، فالله عز وجل لا يقدر له ذلك إلا لحكمة بالغة.
بالنسبة لحفظ المال والمتاع؛ من أعظم ما يحفظ الإنسان به متاعه وكذلك أيضا ماله أن يؤدي حق الله عز وجل في ذلك وحق الله عز وجل في ذلك شكر المنعم، والله عز وجل يقول في كتابه العظيم: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ الزيادة في ذلك أن هذه النعمة التي أعطاك الله من مال أو من ولد أو كذلك أيضا من مركب ونحو ذلك فإذا أكثرت من الشكر لله عز وجل فتقول الحمد لله والشكر لله ونحو ذلك فهذا مما يحفظ هذه ويزيد عليها كذلك أيضا نماء يعني يباركها فلا يتحقق فيها من شيء مثلا من فساده أو نحو ذلك، ولو وقع فيها فساد أبدلك الله بها خيرا منها وقدر لك غير ذلك لهذا نقول الإكثار من شكر الله عز وجل يحفظ النعم وهو كذلك أيضا يزيدها.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠٢٠ م
حجم المادة 5 ميجا بايت
عدد الزيارات 495 زيارة
عدد مرات الحفظ 103 مرة