• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم التقصير في بر الوالدين بسبب الوسواس 
الجواب:

كانت بتخدم والدها ولكن أتاها في أثناء خدمتها لوالدها نوع من أنواع الوسواس، نسأل الله أن يعافي الجميع. أتاها هذا الوسواس بدأ ينادي عليها ما تردش إلى غير ذلك فهي متحرجة مما حدث من ذلك. بارك الله فيكِ طالما إن كان عندك وسواس وقتها نرجو أنه ليس عليك شيء واستغفري لأبيك وأكثري من الدعاء له، فهناك بر للوالدين بعد موتهما من صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وبالدعاء لهما، والتصدق عليهما، وأكثري من الدعاء له في كل صلاة تأخذي الأجر بفضل الله -عز وجل-. أما ما صدر منك أثناء مرضك فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" وقال: "رفع القلم عن ثلاث" -صلى الله عليه وسلم-. كذلك فإذا كان الإنسان عقله يفعل أشياء رغمًا عنه نتيجة المرض فعندئذ ليس عليه حرج بإذن الله -سبحانه وتعالى-. لكن ما أحب أن أقوله أنه لا ينبغي أن نستسلم للوسواس لأن علاج الوسواس بإيد الإنسان، هو بس الخطأ في جزئية إن أنا استسلمت للوسواس فخلاكي تقعي في ذلك. كونك كنت لا تعلمي إن شاء الله هذا من الخطأ، ورفع عن أُمتي الخطأ، وإن شاء الله ليس عليك شيء وبري الوالد بما سبق ذكره. لكن في الجملة لنستفيد جميعًا: الوسواس علاجه بأيد أي إنسان، أي إنسان يصاب بالوسوسة علاجه في يده، العلاج في كلمتين افعل خلاف ما يوسوس لك به، البطولة للإنسان المريض المصاب بالوسوسة إنه يجاهد نفسه في عدم الاستجابة للوسوسة ويفعل خلاف ما يوسوس له به، إذا نجحت في ده مرة واتنين وتلاتة إن شاء الله الوسواس يذهب. طب هو ليه بيستمر؟ عشان احنا بنسيبه يتحكم فينا بنستمر معه، فجايب نتيجة، فليه يبعد فهيستمر، فهذا هو العلاج. والنبي أرشد في غير حديث لما اشتكى الصحابة له بالوسواس الذي يجدونه في الدين وفي ذات الله -عز وجل- قال: "أوجدتموه ذاك صريح الإيمان" فأرشدهم -صلى الله عليه وسلم- إلى الانصراف وسوسة الشيطان التي تدعو إلى التفكير والوسوسة، فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- انصرف ابتعد عن ذلك قل آمنت بالله -عز وجل-، وبما جاء عن الله على مراد الله -سبحانه وتعالى-، وآمنت بما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فلما شُكي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء من الوسوسة فحث على قطع الفكر في ذلك إن أنا ما استجبش في الاسترسال، قل آمنت بالله يعني ابتعد عن الاستمرارية في التفكير. يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق الله؟ فقل آمنت بالله، استعذ، اصرف بصرك، أعوذ بالله، الله خالق كل شيء هو الذي أوجد فكرة الخلق، وهو الذي خلقنا وقدر فهدى هو الخالق -سبحانه وتعالى-، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. علاج الوسوسة كده: انصراف، عدم شغل البال بالوسوسة، كذلك الاستعاذة بالله -سبحانه وتعالى-، وحسن اللجأ إلى الله -عز وجل-، وقطع النظر عن الاستجابة، لو نجحت في عدم الاستجابة للوسوسة هتروح بالكلية بإذن الله -عز وجل-. قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتستمر؛ وسوسة في الصلاة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اتفل عن يسارك ثلاثًا واستمر فيما أنت فيه، استمر على الخير وماتستجبش للوسوسة، هذا هو العلاج مع الدعاء. وكثرة الدعاء لله -سبحانه وتعالى- يذهب ما بنا فهو الشافي -سبحانه جل وعلا-.

تاريخ إصدار الفتوى الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ م
حجم المادة 24 ميجا بايت
عدد الزيارات 729 زيارة
عدد مرات الحفظ 72 مرة