• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم الختان ووقته
الجواب:

يقول: ما حكم الختان؟ ومتى يختتن المولود؟ جواب الشيخ: الختان، أما بالنسبة للذكر فإنه واجب، وأما بالنسبة للأنثى فإنه سنة، هذا هو الأقرب في هذه المسألة، وقد دل له حديث أبي هريرة-رضي الله تعالى عنه-في الصحيحين، أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: "خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة". وإنما كان واجبًا في حق الذكور؛ لأنه يتعلق بشرط من شروط صحة الصلاة وهي التباعد عن النجاسة؛ لأن القُلفة-الجلدة- التي تكون على رأس الذكر إذا لم تُقطع فإن هذا يؤدي إذا بال الطفل، أو بال الذكر، إذا بال الذكر يؤدي هذا كثيرًا إلى تعدي النجاسة على الثياب والبدن، فهو يُقصد منه التخلي عن النجاسة، والتخلي عن النجاسة في حال الصلاة هذا واجب. كما أن احتقان البول في هذه القلفة، في هذه الجلدة، قد يُوقع هذا الذكر في شيء من الأضرار، والقاعدة: لا ضرر ولا ضرار، "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" البقرة:195. وأما الأنثى هو سنة في حقها؛ لأن المقصود من الختان بالنسبة للأنثى هو تخفيف الغلمة-تخفيف الشهوة-وهذا أمر كمال، لا يتعلق بأمر واجب كما في ختان الذكور. وأما متى يختتن المولود؟ السنة أن يختتن في حال الصِغر، كلما كان أصغر كلما كان ختانه أفضل؛ لأنه أسرع إلى بُرء الجلد، ولأن الطفل وإن كان يلحقه ألم بدني فإنه لا يلحقه ألم قلبي. لكن العلماء -رحمهم اللَّه-يقولون: يُكره أن يختتن في السبعة الأيام الأولى من الولادة؛ لأنه يُخشى عليه الهلاك. ويجب ختانه عند البلوغ؛ لأن الصلاة حينئذ تكون واجبة. فتلخص أن الختان: له وقت مكروه: وهو من حين ولادته إلى اليوم السابع. له وقت مستحب: وهو كلما كان في حال الصغر كلما قُدِّمَ ختانه، هذا أفضل لما ذكرنا من التعليل. له وقت واجب: وهو عند البلوغ، بحيث لا يؤخر إلى ما بعد البلوغ؛ لأن الصلاة حينئذٍ تكونُ واجبةً.

تاريخ إصدار الفتوى غير معلوم
مكان إصدار الفتوى بدون قناه
تاريخ الإضافة السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ م
حجم المادة 18 ميجا بايت
عدد الزيارات 1336 زيارة
عدد مرات الحفظ 130 مرة