• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
حكم السير مع صديقتها المتبرجة
الجواب:

لكِ في هذه الحالة أولاً أن تنصحيها، وأن تُبيني لها أن هذا اللبس لا يُرضي الله -سبحانه وتعالى-، وأن الله -سبحانه وتعالى- فرض الحجاب على النساء وليس هذا محل اختيار شخصي بالنسبة للمرأة إنما هو فرض من الله -سبحانه وتعالى-. قال الله -سبحانه-: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ" الأحزاب:59، وإلى غير ذلك من النصوص المبينة لوجوب الحجاب على المرأة. فتنصحها بحكمة والموعظة الحسنة وخطورة التبرج، وأن النبي ﷺ حذر فقال: "صنفان من أهل النار لم أرهما" ثم بين ﷺ منهما نساء كاسيات عاريات والعياذ بالله لا يدخلن الجنة، فهذا خطر عظيم على المرأة في دينها وفي علاقتها بربها وفي آخرتها، فعليها أن تتوب.
فإذا تابت وأنابت وعادت واحتجبت وامتثلت أمر الله حظيت بخير الدنيا وخير الآخرة ووجدت الله غفوراً رحيماً بفضل الله -عز وجل-، إن استجابت الحمد لله.
إذا لم تستجب نعمل معها إيه؟
أحد أمرين لو أنت سبتيها هتظل مش هيفرق معها وهتستمر على المعصية، فعندئذ خليكي معها وانصحيها بينك وبينها لكن ما تمشيش معها في طريق واحد في أثناء الطريق إلا أن تكوني مضطرة أو محتاجة أو ما شابه لكي لا تجلبي لنفسك المعاكسات وما إلى غير ذلك. إذا كان مشيك معها يجلب الخير لها ويخليها تزداد من الإيمان فاستمري معها مع الاستمرارية في النصح.
أما إذا كان مقاطعتك لها أو هجرك لها بعض الوقت هيأثر فيها ويخليها تراجع نفسها، فلك أن تفعلي هذا، فانظري الأنفع في ذلك، إذا كنت لا تعلمي فالأفضل إنك تفضلي معها وتنصحيها، قلوب أهل الإيمان وأهل الإسلام أصلاً قلوب أصلية ذهب فيها الفطرة وفيها النور لكن أحياناً يعلوها الغبار، فنحتاج إلى أن نأخذ بالرفق وبالنصح وباللين إن شاء الله نجد الاستجابة ولو بعد حين، المشكلة إن الناصح أحيانا بيستعجل النتيجة، احنا مش مطالبين إننا لما ننصح حد إن احنا نجد النتيجة قدام عنينا، إنما مطالبين إن احنا نستمر على النصح والهداية من الله -سبحانه وتعالى-، ففي الجملة نصيحتي لك استمري معها في النصح وكذلك في الخروج معها إذا كان يأتي خير ما لم يكن هناك مفسدة فلك أن تبتعدي حفاظاً على دينك والله تعالى أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الأحد ٢١ فبراير ٢٠٢١ م
حجم المادة 26 ميجا بايت
عدد الزيارات 1707 زيارة
عدد مرات الحفظ 61 مرة