يقول: ما حكم الدم الذي ينزل على المرأة قبل الولادة أو بالأشهر الأخيرة للحمل؟ جواب الشيخ: هذا الدم لا يخلو من أمرين: الأمر الأول: أن يكون معه طلق؛ فإذا كان معه طلق فحكمه حكم النفاس، والنُفَساء تأخذ أحكام الحائضات في الجملة، بمعنى أنها تسقط عنها الصلاة ولا يصح منها الصيام، إلى آخره كأحكام الحائضات في الجملة. القسم الثاني: أما القسم الثاني، ألا يكون مع هذا الدم طلق، نعم، ألا يكون معه طلق، فهنا المرأة الأظهر والله أعلم أنها تصلي ويكون هذا الدم دم فساد؛ لأن الأقرب من أقوال أهل العلم أن الحامل لا تحيض وأن ما تراه ليس دم حيض وإنما هو دم فساد، وهذا هو الذي يقرره الأطباء اليوم ويذهب إليه كثير من أهل العلم -رحمهم الله تعالى-.