• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
السَّائِلَةُ: أنا امْرَأةٌ مُسْلِمَةٌ أقِيمُ في هولندا، ولَدَيَّ جِيرَانٌ في الجَانِبِ الأيْمَنِ والجَانِبِ الأيْسَرِ، في أحَدِ الجَوَانِبِ؛ جَارٌ مُسْلِمٌ والحَمْدُ للهِ، سُنِّيٌّ، وفي الجَانِبِ الآخَرِ، جَارٌ نَصْرَانِيٌّ، ومَرَّةً حَدَثَتْ مُنَاقَشَةٌ بَيْنَنَا وأرِيدُ أنْ أسْألَ هَلْ أرْتَكِبُ إثْمًا أمْ لاَ
الجواب:

الشَّيْخُ: تَرْتَكِبِينَ الإثْمَ في مَاذا يَا أخْتِي الكَرِيمَةَ؟ السَّائِلَةُ: كُنْتُ مُحْتَاجَةً إلى مُسَاعَدَةِ جَارَتِي، وكَانَ عِنْدِي ضُيُوفٌ، الضُّيُوفُ كَانُوا مِنَ الشِّيعَةِ، فأرَدْتُ أنْ تُسَاعِدَنِي وقُلْتُ لَهَا: مُمْكِنٌ أنْ تُسَاعِدِينِي اليَوْمَ؟ في البِدَايَةِ، وَافَقَتْ، ولَكِنْ بَعْدَ أنْ عَرَفَتْ أنَّ الضُّيُوفَ شِيعَةٌ، قَالَتْ: أنَا لَنْ أسَاعِدَكِ في الطَّبْخِ، لا أضَعُ لُقْمَةً في فَمِ الشِّيعَةِ، وبَعْدَ المُنَاقَشَةِ، قَالَ لِي زَوْجُهَا - وبهَذا تَأثَّرْتُ ورَاجَعْتُ نَفْسِي، خِفْتُ أنْ أكُونَ قَدْ أرْتَكِبُ إثْمًا - قَالَ: لَوْ أتَوْنِي بيَهُودِيٍّ أو شِيعِيٍّ وقَالُوا لِي (اقْتُلْ وَاحِدًا مِنْهُمَا) سأقْتُلُ الشِّيعِيَّ ولا أقْتُلُ اليَهُودِيَّ، لأنَّهُمْ يَسُبُّونَ أمَّ المُؤْمِنَينَ عَائِشَةَ، هَلْ عَلَيَّ إثْمٌ إذَا اسْتَضَفْتُ بَعْضَ الشِّيعَةِ في مَنْزِلِي؟ الشَّيْخُ: يَا إخْوَانِي أُكَرِّرُ للمَرَّةِ المَلْيُونِ، أهْلُ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ لاَ يُكَفِّرُونَ عَوَامَّ الشِّيعَةِ، هَذا الكَلاَمُ قُلْتُهُ مِرَارًا، وقَالَهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ حَسَّان، وقَالَهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ الزُّغْبِي، وكُلُّ عُلَمَائِنَا من أهْلِ السُّنَّةِ، يَقُولُونَ: "إنَّ أهْلَ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ لاَ يُكَفِّرُونَ عَوَامَّ الشِّيعَةِ" فلْيُفْهَمْ هَذا، وإذَا كَانَ جَارِي مُسْلِمًا سُنِّيًّا، وجَارِي مِنَ النَّاحِيَةِ الأُخْرَى؛ شِيعِيًّا، هَذا لَهُ عَلَيْكِ حَقُّ الجِوَارِ، وهَذا لَهُ عَلَيْكِ حَقُّ الجِوَارِ، وبَيْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ فِيهِ غيرُ المُسْلِمِينَ مِنْ يَهُودٍ ومِنْ نَصَارَى، دَخَلَ عَدِيْ بْنُ حَاتِمِ الطَّائِي، وهُوَ عَلَى نَصْرَانِيَّتِهِ واسْتَضَافَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ودَعَاهُ للإسْلاَمِ, إذَا كَانَ دُخُولُ بَعْضِ الشِّيعَةِ إلَى بَيْتِكِ مِنْ بَابِ تَأْلِيفِ قُلُوبِهِمْ حَتَّى يَتَسَنَّنُوا, حَتَّى تُظْهِرِي لَهُمْ الصُّورَةَ, حَتَّى يَكُفُّوا عَنْ سَبِّ الصَّحَابَةَ, حَتَّى يَعُودُوا مِنَ الغَيِّ إلَى الهِدَايَةِ, فَلاَ بَأْسَ، لاَ بَأْسَ أنْ نَدْعُوَهُمْ، ونَدْعُوَ غَيْرَهُمْ، ونَدْعُوَ كُلَّ أحَدٍ إلَى التَّمَسُّكِ بالقُرْآنِ والسُّنَّةِ.

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ م
مكان إصدار الفتوى الرحمة
تاريخ الإضافة الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ م
حجم المادة 24 ميجا بايت
عدد الزيارات 1442 زيارة
عدد مرات الحفظ 305 مرة
الأكثر تحميلا
جديد المواد