الشَّيْخُ: مَاذَا قُلْتَ؟ السَّائِلُ: قُلْتُ عَلَيَّ الطَّلاَقُ، أنِّي لَنْ أعْمَلَ هَذا الشَّيْءَ، شَيْءٌ مَعَ نَفْسِي, وهَذه الأشْيَاءُ رَغْمًا عَنِّي عَمَلْتُهَا الشَّيْخُ: هَلْ كَانَ في نِيَّتِكَ طَلاَقٌ؟ السَّائِلُ: أنَا عَزَمْتُ الطَّلاَقَ لكَيْ لاَ أعْمَلَ, ولَكِنْ رَغْمًا عَنِّي عَمِلْتُهُ الشَّيْخُ: عِنْدَمَا قُلْتَ عَلَيَّ الطَّلاَقُ لَنْ أعْمَلَ كَذا كَانَ قَصْدُكَ لَوْ عَمِلْتَهُ تُطَلِّقُ امْرَأتَكَ, أمْ تَحْلِفُ لكَيْ تَعْزِمَ عَلَى نَفْسِكَ ولاَ تَعْمَلُهُ؟ أو تَعْمَلُهُ؟ السَّائِلُ: أنَا عَزَمْتُ أنْ أُطَلِّقَهَا لَوْ عَمِلْتُ هَذا الشَّيْءَ وعَمِلْتُ الشَّيْخُ: قُلْتَ عَلَيَّ الطَّلاَقُ مَا أنَا عَامِلٌ كَذا السَّائِلُ: نَعَمْ الشَّيْخُ: الَّذِي يَقُولُ عَلَيَّ الطَّلاَقُ بكَذا، ويَقْصِدُ بِهِ الطَّلاَقَ يَقَعُ طَلاَقٌ, وإنْ قَصَدَ بِهِ تَهْدِيدًا، أو حَمْلَ نَفْسِهِ عَلَى فِعْلِ شَيْءٍ، أوجَزْرِ نَفْسِهِ عَنْ فِعْلِ شَيْءٍ, إذَا كَانَ للتَّهْدِيدِ، ولَيْسَ في دِمَاغِهِ طَلاَقٌ أبَدًا، فهَذا عَلَيْهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وأخِي الَّذِي سألَنِي في فَتْوَى الطَّلاَقِ هذه، أنَا أُحِيلُهُ عَلَى شَيْخِنَا: الشَّيْخُ مُصْطَفَى العَدَوِي، أو الشَّيْخُ أيْمَنُ خَلِيل، أو الشَّيْخُ جَمَالُ المَرَاكْبِي، أو الشَّيْخُ مُحَمَّدُ حَسَّان، أو الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ شَاكِر، مَشَايِخُنَا عُمُومًا في بَرْنَامَجِ "فَتَاوَى".