كما أنه يجب على الولد أن يكون بارًا بوالديه فكذلك يجب على الأب أن يعدل بين أبناءه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا الله واعدلوا بين أبناءكم"
ولقد جاءت امرأة اسمها عمرة بنت رواحة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجها بشير مع ولدها النعمان ابن بشير تقول: يا رسول الله إني أردت أن أنحل ابني هذا نِحلة (تعني عطية) فجئت يا رسول الله أشهدك على ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: ألكِ ولد غيره قالت: نعم، قال: أعطيتي كل أولادكِ مثل هذا؟ قال: "فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"
وفي رواية أنه صلوات الله وسلامه عليه قال لها: "إني لا أشهد على جور"
إذا كان الرجل مُنِع من أن يُعطيَ أحد أبناءه عطاءً لا يعطي الآخر مثله لغير سبب؛ إذن لأن يُمنع من التسلط على مال بعض أبناءه يأخذه ويعطيه للآخر هذا لا يجوز له وعليه أن يتقي الله عز وجل.
والولد له أن يُطالب بحقه بالحسنى وليس بآثم.
والله أعلم.