• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله: (الصوم لي وأنا أجزي به)؟
الجواب:

السبب في هذا أن الصوم عبادة لا يطلع عليها إلا الله عز وجل، الآن لو قال قائل: أنا صائم، ما الذي يثبت هذا؟ لا شيء يثبت هذا إلا خبره، فهذا لا يعلمه إلا الله عز وجل.
لو قال: أنا صليت في المسجد ستسأله: من رآك؟ فهناك عبادة يشهدها الناس، هذا غير موجود في الصوم، ولو قلت: أنا سأضع هذا الشخص في غرفة وأمنع عنه الطعام والشراب، هذا ليس صياما لأن الصيام مع الامتناع عن الطعام والشراب لا بد من نية، والنية لا سلطان لأحد عليها ولا يعلمها إلا الله عز وجل.
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الإلهي الذي يرويه عن ربه: (الصوم لي وأنا أجزي به) هذا ملحظ في بيان عظيم وشريف جزاء هذه العبادة وأن الذي يطلع على كمال هذه العبادة هو الله رب العالمين وأن الأجر يتفاوت فيها بقدر ما يكون فيها من إخلاص لله عز وجل، هذه المعاني كلها مستفادة من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصوم لي وأنا أجزي به).
فهناك الذي يصوم ولكنه يصوم لأن الناس صائمة أو لأنه عادي في رمضان الناس يصومون فما استحضر معنى العبادة، هذا مأجور من حيث كونه أدى ما عليه في الجملة لكنه لن يكون كأجر ذاك الذي صام (إيمانا واحتسابا) إيمانا: أي تصديقا بما جاء به الشرع وإقرارا بأحكام الشريعة مذعنا لها وقابلا لها وفي الجانب الآخر احتسابا يرجو الأجر والثواب والعطاء من الله عز وجل.

تاريخ إصدار الفتوى الإثنين ٠٦ أغسطس ٢٠١٢ م
مكان إصدار الفتوى الرسالة
تاريخ الإضافة السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ م
حجم المادة 12 ميجا بايت
عدد الزيارات 939 زيارة
عدد مرات الحفظ 189 مرة