أحسن الأخ في سؤاله غاية الإحسان الولاء و البراء هما من مقتضيات كلمة التوحيد أنه لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم يجب على المرء أن يعقل معناها وأن يعمل بمقتضاها لا إله إلا الله تفيد إفراد الله باالوحدانية محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم تفيد إفراد النبي صلى الله عليه و سسلم تفيد إفراد النبي صلى الله عليه و سلم بالإتباع و الطاعة ولو نظرنا إلى الجملة الأولى التي هي عنوان الإسلام و هي كلمة التوحيد و قد إشتملت على ركنين عظيمين جداً ولا يتم الإيمان و لا يتحقق التوحيد إلا بعد الإتيان بهذين الركنين ألا و هو البراءة من كل ما عبد من دون الله و إثبات الوحدانية لله تعالى هذان الركنان يتمثلان في هذه الكلمة لا إله إلا الله الركن الأول هو نفي العبادة بإطلاق عن كل ما سوى الله و إثباتها لله وحده كما في الركن الثاني نأخذ نفي العبادة بإطلاق و على العموم من قولنا لا إله فهذا الركن الأول نفي جميع الألهة و المعبودين و البراءة منهم الركن الثاني المتضمن أو المترتب و الذي يأتي بعد هذه البراءة إثبات الأولوهية لله الحق سبحانه تعالى و لذلك تقول لا إله إلا الله فلابد إذا من الكفر بكل ما عبد من دون الله عزوجل و رفضه و كراهيته و عدم الإحتكام اليه أو النزول إلى أمره أو مناصرته أو محبته او مودته و غير ذلك من متعلاقات الولاء لأن هذا لا يكون إلا لأهل الإيمان الذين قال الله تعالى فيهم ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ )) أما من عاداهم فهناك إنقطاع بين أهل الإيمان و أهل الكفر كيف تكون ببغضه و عدم النزول إلى أمره او مناصرته و غير ذلك من منازل و درجات الولاء بارك الله فيك