• الرئيسية
  • غرفة الهداية
  • تابعنا



السؤال:
هل حسن الخاتمة تعني أن يتوفى الإنسان وهو على طاعة، أم الذي يموت مثلا حريقا أو غريقا، هل هذا يعني أنه ليس له حسن خاتمة؟
الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
فدائما أعمال الشخص في دنياه أولى في تقرير الحكم عليه من شيء عارض هذا على الإجمال.
فإذا كان الشخص طيلة حياته مصليا صائما طائعا لله سبحانه وتعالى فالشهادة له بذلك أقوى من الشهادة بكونه مثلا مات وهو يصلي، لأن سيرته العامة تقضي على جزئية خاصة، ولكن عموما وفاته وهو يصلي دليل على حسن خاتمته.

لكن الأخت تسأل: هل حسن الخاتمة معناه الموت على طاعة، أم أن معناه أن يموت غريقا أو شهيدا ونحو ذك؟

ذلك فيه تفصيل: أما الموت على الطاعة فعندنا فيه نص وهو: (إذا أراد الله بعبد خيرا عسله) قالوا: وما عسله يا رسول الله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه) وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا محرما مات قال: (لا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا).
أما عن موت الشخص حريقا، مبطونا، مطعونا، موت المرأة في النفاس، إلى غير ذلك فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يفيد أن ذلك يتضمن شهادة (الشهداء خمسة: المبطون) الذي مات بداء البطن، (المطعون) (المرأة تموت بجمع) (صاحب الهدم شهيد) إلى آخر الأحاديث.
فالعلماء يذكرون في ذلك تفصيلا، التفصيل حاصله: إذا كان الشخص في حياته سويا مستقيما ومات على وجه من هذه الوجوه فتلك علامة خير إلى الخير الذي كان فيه.
أما إذا كان ظالما مبيرا في حياته وابتلي بأن احترق، أعني إذا كان سفاحا قتالا سراقا لأموال الناس ظلاما للعبيد ومات محترقا، فمثل هذا يصدق قول من قال: إنه أقرب إلى الانتقام منه ما حدث له، إن ما حدث له أقرب إلى الانتقام منه من كونها له شهادة.
والله أعلم.

تاريخ إصدار الفتوى الثلاثاء ٣٠ مارس ٢٠١٠ م
مكان إصدار الفتوى الناس
تاريخ الإضافة السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥ م
حجم المادة 15.11 ميجا بايت
عدد الزيارات 854 زيارة
عدد مرات الحفظ 186 مرة